قال خبير دولي في مجال الامن الرقمي ان سلطة صنعاء ممثلة بميليشيا الحوثي الإرهابية، وصلت إلى مستوى خطير من انتهاك خصوصيات المواطنين في مناطق سيطرتها وامتهان كرامتهم.
واوضح المهندس فهمي الباحث في منشور على صفحته في الفيسبوك، رصده محرر نافذة اليمن، أن الميليشيات تقوم بانتهاك صارخ لخصوصية المواطنين والكرامة الإنسانية، عبر نقاط التفتيش المنتشرة في شوارع صنعاء وغيرها من المدن.
واضاف "فمنذ الأيام الأولى للإنقلاب لم يقتصر الأمر على تفتيش السيارات والبطائق وهواتف الرجال، بل وصل إلى مستوى خطير بتفتيش هواتف النساء، ومشاهدة الصور الشخصية، وقراءة الرسائل الخاصة".
واشار الى ان هذه الجماعة لو استطاعت أن ترصد كل نفس يتنفسه اليمنيون لفعلت، مؤكدًا ان هذا كان واضحا منذ إهتمام الجماعة بشراء برمجيات وأجهزة بعضها إسرائيلية لإستخراج البيانات وتحليل وفتح أجهزة الموبايل.
الباحث الذي يعمل على توعية المجتمع بحقوقهم الرقمي، يرى هذا السلوك لا يُمثل فقط تعدياً على الحريات الفردية، بل يُشكل إرهاباً نفسياً يزرع الخوف في نفوس الناس، وخاصة النساء اللواتي يفترض أن يتمتعن بأقصى درجات الحماية والاحترام في مجتمعنا اليمني.
وأوضح أن تفتيش الهواتف يعني انتهاك للخصوصية، وقراءة الرسائل تعني قمع للحريات، وترويع النساء تمثل سقوط أخلاقي وإنساني.. مشددا على إن مثل هذه الممارسات تؤكد أن الميليشيا حولت اليمن إلى سجن كبير، تُراقب فيه أنفاس الناس وخياراتهم حتى في هواتفهم الخاصة.