أدانت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة ذمار جنوب صنعاء المحتلة، أمس الخميس، عملية اختطاف القيادي البارز في الحزب الدكتور عايض الصيادي، سكرتير ثاني لمنظمة الحزب بالمحافظة، من أمام منزله واقتياده إلى جهة مجهولة، واصفة الحادثة بأنها "جريمة نكراء وانتهاك صارخ للقيم الإنسانية والقوانين النافذة".
وجاء في بيان المنظمة أن ما حدث يُعد "عملاً إرهابياً منظماً يستهدف الحريات العامة والخاصة ويعكس حالة خطيرة من الانفلات الأمني وانتهاك الحقوق الدستورية للمواطنين". وطالبت المنظمة الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية التابعة للحوثيين بالكشف الفوري عن مصيره وإطلاق سراحه دون قيد أو شرط، مع ضمان سلامته الجسدية والنفسية.
وأكد البيان استمرار المنظمة في نضالها الوطني والسياسي للدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، مشددًا على أن هذه الحادثة لن تثنيها عن موقفها في بناء دولة مدنية عادلة يسودها القانون.
وخلال الساعات الماضية، استدعت مليشيا الحوثي الناشط الحقوقي والكاتب عبدالوهاب الحراسي قبل الإفراج عنه، بينما لا يزال الصحفي محمد محمد صالح اليفاعي قيد الاحتجاز، وأُجبر الصحفي محمد الكوماني على توقيع تعهد بعد استدعائه. وتأتي هذه الإجراءات ضمن حملة ممنهجة تهدف إلى قمع أي مظاهر للاحتفاء بالثورة اليمنية ورموز الحرية والجمهورية.
وفي سياق متصل، أدان المرصد اليمني لحقوق الإنسان بأشد العبارات اختطاف كل من الدكتور عايض الصيادي والناشط الإعلامي أوراس الأرياني، واصفًا ذلك بأنه "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ولحرية الرأي والتعبير". وحمل المرصد جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياتهما وسلامتهما، مطالبًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهما وضمان سلامتهما الجسدية والنفسية، ووقف كافة أشكال الاختطافات والإخفاء القسري ضد الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
كما دعا المرصد المنظمات الدولية والإقليمية إلى التحرك العاجل للضغط على الحوثيين لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة، مؤكدًا أن حماية الناشطين والسياسيين والإعلاميين "مسؤولية أخلاقية وقانونية لا تقبل المساومة"، محذرًا من أن استمرار مثل هذه الجرائم سيزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في البلاد.