كشف الصحفي البارز المستقل محمد سعيد الشرعبي عن ما وصفه بـ"رأس الأفعى" في الإنقلاب الأمني بمحافظة تعز، متهمًا مسؤولين وقيادات تابعة لحزب الإصلاح - فرع تنظيم الإخوان باليمن - بالوقوف خلف سلسلة من الجرائم الغامضة.
يأتي هذا الكشف في سياق حملة يشنها الشرعبي منذ سنوات، واشتدت مؤخرًا مع قضية اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين افتهان المشهري، التي هزت الشارع اليمني وقلبت الرأي العام المحلي والخارجي ضد سلطة إخوان تعز.
و في منشورات نارية رصدها نافذة اليمن على حسابه بموقع فيس بوك، أطلق الشرعبي اتهامات مباشرة ضد أمين عبده سعيد الحبشي، واصفًا إياه بأنه "المسؤول الأمني السري لتنظيم الإخوان في تعز" ويدير "فرقة إجرامية خاصة بالقتل".
وأشار إلى أن أحد أفراد هذه الفرقة، ويدعى هدام السوائي، متهم بالعديد من جرائم القتل، ويتمتع بحصانة من الحبشي. ودعا الشرعبي إلى القبض عليه لإيقاف الجرائم الغامضة.
ولم يتوقف الشرعبي عند هذا الحد، بل اتهم يحيى إسماعيل، مدير مديرية جبل حبشي، بأنه "مطلوب أمنيًا" على ذمة اقتحام منزل المحافظ السابق أمين محمود، وقتل الحارس ونهب وإحراق المنزل.
وفي قضية قتل الطفل محمد جعفر ديان، وجه الشرعبي أصابع الاتهام إلى محمود الأزرق (المعروف بتبعيته لعبده فرحان "سالم" مستشار قيادة محور تعز)، و"شخص آخر يدعى أحمد الغزالي".
ومع كشف الشرعبي المتواصل لجرائم الفساد والإرهاب في تعز أثار غضب قيادات حزب الإصلاح.
فقد قام فائد دحان، أحد عناصر الحزب الموجود في فريق عضو مجلس القيادة عبدالله العليمي، بتحريض مبطن ضد الصحفي الشرعبي، واصفًا إياه بـ"الذكي" و"مكافئته مضاعفة"، في إشارة واضحة إلى أنه يعمل لصالح خصومهم.
ولم يتأخر الشرعبي في الرد، حيث نشر تحذير مباشرا لدحان، قائلًا: "تحريضك يا فائد موثق، وما سيحدث تتحمل أنت المسؤولية كاملة مع جهازكم السري".
في سياق متصل، علّق الصحفي المستقل سعيد بكران على تحريض دحان، واصفًا إياه بـ"الخطير والشيطاني" الذي قد يعرض الشرعبي للخطر.
وأشاد بكران بزميله الشرعبي، مؤكدًا أنه "محارب شجاع للتنظيم الإرهابي القذر"، وأنه يضع الحقائق كما هي "رغم الخطر والقمع والملاحقات والاغتيالات والإسكات".