توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، المليشيات الحوثية بـ"ضربة قاسية وموجعة"، ردًا على هجوم مسيرة أطلقتها مليشيا الحوثي واستهدفت مدينة إيلات، ما أسفر عن إصابة 24 شخصًا.
وجاء هذا التهديد بعد ساعات من هجوم الطائرة المسيرة التي استهدفت منطقة سياحية في إيلات، في هجوم هو الثاني خلال 24 ساعة، ما دفع الجيش الإسرائيلي لفتح تحقيق في فشل "القبة الحديدية" في اعتراضها.
مكتب نتنياهو أكد في بيان أن رئيس الوزراء تحدث مع رئيس بلدية إيلات، إيلي لنكري، ووعده بأن "كل هجوم على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية وموجعة على حكم الإرهاب الحوثي".
كما أشار البيان إلى أن نتنياهو أطلع رئيس البلدية على محادثاته مع قيادة الجيش الإسرائيلي لتحسين الاستجابة للتهديدات الجوية.
التهديدات الإسرائيلية لم تقتصر على نتنياهو، فقد توعد في وقت سابق من الاربعاء، وزير الدفاع إسرائيل كاتس الحوثيين بـ"درس قاس"، مؤكدًا أن "من يُلحق الضرر بإسرائيل سنلحق بهم الضرر سبعة أضعاف".
وكتب كاتس على حسابه الرسمي بموقع إكس: "يرفض الإرهابيون الحوثيون تعلم الدرس من إيران ولبنان وغزة، سنلقنهم درساً قاسياً".. مضيفاً: "من يُلحق الضرر بإسرائيل سنلحق بهم الضرر سبعة أضعاف".
في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع مسؤولية الجماعة عن الهجوم، مؤكدًا أن "سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية نوعية بطائرتين مسيرتين استهدفتا هدفين للعدو الإسرائيلي في أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة".
وأضاف سريع أن العملية "حققت هدفها بنجاح وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي لها".
وفي وقت سابق من اليوم الاربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن مسيّرة أطلقت من اليمن استهدفت مدينة إيلات الساحلية (جنوب)، فيما أفاد الإسعاف الإسرائيلي بأن الهجوم أسفر عن إصابة 24 شخصاً منهم 2 في حالة خطيرة.
وقال الجيش في بيان: «سقطت طائرة مسيّرة تم إطلاقها من اليمن في منطقة إيلات، تم تنفيذ محاولات لاعتراضها، وتعمل فرق البحث والإنقاذ في المنطقة»، في هجوم هو الثاني خلال أيام.
وأفادت خدمة إسعاف «نجمة داوود الحمراء» بأن طواقمها عالجت 24 إصابة، بينها إصابتان لرجلين في الستينات وصفت جروحهما الناجمة عن شظايا بأنها خطيرة.
ووفق الإسعاف، هناك إصابة متوسطة إثر شظية في الظهر، إضافة إلى 19 إصابة بجروح طفيفة نتيجة «شظايا».
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن سقوط المسيّرة أسفر عن «وقوع أضرار وعدة إصابات بجروح متفاوتة».
وسبق ذلك إعلان الجيش الإسرائيلي دوي صفارات الإنذار في إيلات بعد رصد طائرة أطلقت من اليمن.
وسبق أن شنت مليشيا الحوثي في اليمن هجمات مماثلة على أهداف إسرائيلية.
وفي مقابلة مع القناة «12» الإسرائيلية، دعا رئيس بلدية إيلات إيلي لنكري إلى «ضرب الحوثيين بقوة». وقال لنكري إن «هجمات الحوثيين المتكررة عطلت العمل في ميناء إيلات».
وقال موقع «واي نت» الإخباري إن الطائرة المسيّرة سقطت في مركز سياحي، بعد فشل محاولات اعتراضها. وأضاف أن الجيش فتح تحقيقاً في فشل منظومة «القبة الحديدية» في اعتراض الطائرة المسيّرة قبل سقوطها، وإن فرق البحث والإنقاذ تعمل في المنطقة، موضحاً أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض مما صعّب اعتراضها بالطائرات الهليكوبتر.
وكانت مدينة إيلات، وهي منتجع معروف بالقرب من حدود إسرائيل مع مصر، تعج بالرواد، يوم الاربعاء، بعدما وصلوا لقضاء عطلة رأس السنة العبرية.