وجّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، يوم الأربعاء، بترتيب فعاليات رسمية وشعبية لتخليد ذكرى إفتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين في تعز التي اغتيلت الأسبوع الماضي، واصفًا إياها بأنها رمز بارز لمشاركة المرأة اليمنية في العمل العام وقدرتها على مواجهة التحديات الصعبة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن الرئيس العليمي شدّد، خلال اتصال هاتفي مع محافظ تعز نبيل شمسان، على المضي قدمًا في تنفيذ مشروع مصنع تدوير النفايات بالمحافظة، وهو المشروع الذي لعبت المشهري دورًا محوريًا في تبنيه ومتابعته حتى أصبح في مراحله النهائية. وأكد أن هذا المشروع يمثل أولوية استراتيجية لتحسين البيئة وخدمة مئات الآلاف من سكان المدينة، معتبرًا استكماله “أفضل وفاء لمسيرة الفقيدة ورؤيتها الطموحة في تطوير خدمات النظافة والتحسين”.
وأشاد العليمي بما قامت به السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في ملاحقة المتورطين في جريمة اغتيال المشهري، مؤكدًا أن سرعة التحرك الأمني تمثل رسالة واضحة على التزام الدولة بمحاسبة الجناة وحماية السلم الاجتماعي في محافظة تعز، ومشددًا على ضرورة تكريم القيادات الأمنية التي قادت العملية.
وثمّن رئيس مجلس القيادة الرئاسي تضحيات أبناء تعز وما يقدّمونه من إسهامات كبيرة في ترسيخ قيم الدولة ومقاومة العنف وخطابات التحريض، مؤكدًا أن المدينة ستظل “منارة للنضال الجمهوري وركيزة لاستعادة الدولة”. وجدد العليمي التأكيد على أن الهدف الجوهري لقيادة الدولة هو إنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة وبناء مستقبل آمن ومستقر لجميع اليمنيين.
وفي توجيهاته لمحافظ تعز، دعا الرئيس العليمي إلى مواصلة الحملة الأمنية لتطهير المناطق المشتبه في إيوائها عناصر إجرامية أو خلايا مرتبطة بجماعة الحوثيين، واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تستهدف كوادر مدنية تعمل لخدمة المواطنين.
ويأتي توجيه العليمي في وقت ما تزال فيه مدينة تعز تعيش تفاعلًا شعبيًا واسعًا مع حادثة اغتيال المشهري، التي تحولت إلى قضية رأي عام أعادت تسليط الضوء على أهمية تعزيز سلطة الدولة وبسط الأمن، وأبرزت في الوقت نفسه الدور الريادي للمرأة اليمنية في العمل العام والمشروعات التنموية.