قالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، إن مسلحي مليشيا الحوثي الإرهابية، نفذوا أمس الاثنين حملة أمنية مباغتة داخل جامعة صنعاء، أسفرت عن اعتقال نحو ثلاثين شخصاً من الطلاب والعاملين، إلى جانب توقيف ناشطين بارزين على مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة وُصفت بأنها محاولة مكشوفة لـ"ترويع المواطنين ومنعهم من المشاركة في فعاليات إحياء الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر 1962".
وأكدت المصادر أن الميليشيات انتشرت بكثافة في محيط الجامعة وعدد من الأحياء المجاورة، حيث نفذت ملاحقات واعتقالات استهدفت ناشطين دعوا علناً عبر المنصات الرقمية إلى إحياء المناسبة الوطنية التي أطاحت بالحكم الإمامي قبل أكثر من ستة عقود.
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً بياناً شديد اللهجة، حذرت فيه من أي فعاليات مرتبطة بثورة سبتمبر، ووصفت الدعوات الشعبية بأنها "محاولات لإثارة الفتنة والفوضى"، متوعدة بإجراءات قمعية لمنع أي نشاط خارج الأطر التي تحددها الجماعة.
ويأتي هذا التصعيد الأمني وسط تصاعد الغضب الشعبي ضد الحوثيين، الذين يتبنون خطاباً سياسياً يسعى لإعادة إنتاج الحكم الإمامي الذي أسقطته ثورة 26 سبتمبر، في مشهد يراه مراقبون مؤشراً على تزايد الشرخ بين الجماعة والمجتمع اليمني الرافض لعودة الاستبداد والكهنوت.