كشف الكاتب والباحث اليمني البارز، حسين الوادعي عن ما وصفه بـ"الملفات السوداء" لحزب الإصلاح - ممثل تنظيم الإخوان باليمن- في محافظة تعز، ومتهماً إياه بتحويل المدينة إلى "حقل ألغام ميليشياوي عائلي".
وفي منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، انتقد الوادعي بشدة الممارسات الميليشياوية للحزب، مستعرضاً سجلاته في المحافظة التي تشمل اغتيالات بارزة بينها اغتيال اللواء عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، وتشكيل ميليشيات تحت غطاء مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى عمليات تصفية "صغيرة" ينفذها "الصغار" لحساب "الكبار".
وأشار الوادعي إلى أن دور حزب الإصلاح في مقاومة الحوثيين كان محدوداً ومحصوراً في "الفيديوهات الاستعراضية" و"الخلايا الحزبية" التي سعت للسيطرة على الجيش والأمن، في تناقض صارخ مع دور المقاومة الوطنية والشعبية وتشكيلات السلفيين، التي حملت العبء الأكبر في المواجهة.
ووصف الوادعي وجود الحزب في تعز بأنه "متناقض"؛ فبينما يتبنى خطاباً سياسياً مدنياً، فإن سلوكه الميداني يغرق في العنف والاغتيالات والحروب الصغيرة.
وفي كشف صادم، سرد الوادعي أسماء قيادات عسكرية وأمنية تابعة للحزب، مبيناً أنهم يشكلون شبكة "عائلية" تسيطر على مفاصل الأمن والعسكر في المحافظة.
وذكر على وجه الخصوص:
اللواء خالد فاضل قائد محور تعز وشقيقه فاروق ونجله شكيب.
القيادي الإخواني حمود المخلافي ونجله حمزة وقريبه غزوان.
عزام فرحان، نجل عبده فرحان المخلافي الشهير بـ"سالم الدست" مستشار قائد محور تعز.
اللواء صادق سرحان ونجله بكر.
وفي نهاية تحليله، وجه الوادعي رسالة تحذير للحزب، مؤكداً أن "حبل نجاتهم" في تعز المتمثل في هذه القيادات، "سيلتف حول رقابهم في النهاية".
واختتم بالقول إن تجربة الإصلاح في تعز تكشف عن أزمة عميقة بين شعاراته السياسية وممارساته الميدانية، محذراً من أن هذا النهج يهدد حاضر ومستقبل المحافظة.