وصف السياسي البارز الشيخ عبد السلام الدهبلي، عضو مجلس النواب ورئيس فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمحافظة تعز، الوضع الراهن في المدينة بأنه فوضى منظمة يمارسها "بلاطجة" ينتمون للجيش والأمن، يقتلون ويعبثون دون رادع، بينما قيادات الجيش والأمن تتفرج بلا أي تحرك أو اتخاذ إجراءات حاسمة.
وأكد الدهبلي في منشور على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أن بعض الأحزاب تمنح الحصانة للقتلة للإفلات من العقاب، كما أن قيادات الدولة العليا تمنح الحصانة للقيادات المسؤولة عن ما يحدث، ما يجعل مدينة تعز غارقة في الفوضى والانحرافات.
وخاطب رئيس المجلس الرئاسي قائلاً: "الشهيدة افتهان المشهري أبلغت الجهات المختصة وحددت هويات المجرمين قبل استشهادها بشهر كامل، ولم ينقذها أحد! واليوم، بعد قتلها بدم بارد، هل سيقف الأمر عند التوجيه بضبط القتلة دون محاسبة المتواطئين والمقصرين؟".
وأضاف الدهبلي متسائلاً: "ألا يستحق أبناء تعز أن يعيشوا في مدينة آمنة خالية من التشوهات والانحرافات؟".
ودعا الدهبلي أبناء المدينة للخروج والوقوف صفًا واحدًا، مؤكدًا:"لتكن البوصلة التي تربطنا بأي مكون أو حزب هي الحفاظ على أمن وكرامة أبناء تعز وحقن دمائهم."
وفي السياق، أجمع جمهور واسع من المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على أن الشيخ الدهبلي الرجل المناسب في التوقيت المناسب لتولي قيادة محافظة تعز نحو بر الأمان، مشيدين بحنكته السياسية وقدرته على جمع الشمل، وتهدئة النفوس، وتوجيه أبناء المدينة نحو مواجهة العدو الحقيقي، مليشيا الحوثي الإرهابية.
ووصف المتابعون الدهبلي بأنه السياسي الحصيف المخضرم، والمثقف النبيل، والصوت الشجاع، وعملاق السياسة، مؤكدين أن قيادته قد تفتح الطريق أمام تعز الجريحة لدخول مرحلة جديدة تتجاوز الفوضى والبؤس.