وجه الصحفي الاستقصائي عمار علي أحمد، مساء اليوم الخميس، اتهامات مباشرة لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، ممثلة بحزب الإصلاح، بالتلاعب بالأمن في محافظة تعز واستغلال القضايا المناطقية للتغطية على الجرائم المنظمة التي ترتكبها عناصر تابعة لها.
وعلى خلفية جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة افتهان المشهري، قال الصحفي عمار علي أحمد، في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن حزب الإصلاح يلجأ إلى "ورقة المناطقية" لتضليل الرأي العام، بعد أن أصبح موقفه ضعيفًا أمام الاتهامات التي توجه له بالمسؤولية عن الجريمة.
وأشار إلى أن الذباب الإلكتروني التابع للحزب بدأ يروج لفكرة أن المشكلة تكمن في "أصحاب مخلاف وشرعب"، بهدف تحويل الأنظار عن القتلة الحقيقيين.
وأكد الصحفي أن 99% من الجرائم التي تحدث في مدينة تعز يرتكبها عناصر في الجيش، وبأسلحة رسمية، وتحت غطاء وحماية قيادة محور تعز التي يسيطر عليها حزب الإصلاح.
ووصف هذه الجرائم بأنها "عمل منظم وليست فردية"، مشددًا على أن القتلة ليسوا "بلاطجة أو عناصر مجهولة"، بل جنود مرقمين ضمن ألوية محور تعز، يتلقون رواتبهم وترقياتهم بشكل منتظم.
كما أوضح عمار علي أحمد أن هذه السياسة ليست جديدة على جماعة الإخوان، مستشهدًا بما حدث في حربهم ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث كانوا يدفعون بعناصرهم من أبناء تعز لقيادة الحرب الإعلامية، بينما كانت قياداتهم الأخرى من باقي المحافظات تلتزم الصمت، لكي لا تظهر القضية على أنها خلاف بين الإخوان والانفصاليين، بل قضية يمنية بحتة.
واختتم الصحفي تصريحاته بالقول إنه في تعز "لا تُخرج طلقة رصاص واحدة من بندقية إلا بعلم ورضا مقر تنظيم الإخوان".