كشف الصحفي فارس الحميري عن مأساة إنسانية مؤلمة، مساء الاثنين، حيث يواجه نحو 120 موظفًا يمنيًا سابقًا في السفارة الأمريكية لدى اليمن، وعائلاتهم، مصيرًا مجهولًا بعد أن تقطعت بهم السبل في مصر لسنوات طويلة.
فبناءً على نصيحة السفارة الأمريكية، غادر هؤلاء الموظفون منازلهم في صنعاء متوجهين إلى القاهرة، واعدين إياهم بترتيب هجرتهم إلى الولايات المتحدة. ولكن هذه الوعود لم تتحقق، ليجدوا أنفسهم وعائلاتهم، البالغ عددهم حوالي 570 فردًا، عالقين في وضع إنساني كارثي. وفقا لمنشور الحميري على فيس بوك .
و تتفاقم الأوضاع مع مرور الوقت، حيث يعاني نحو 70% منهم من ظروف معيشية قاسية. فبعض الأسر لا تجد قوت يومها إلا بوجبة واحدة فقط، بينما يواجه الكثيرون المرض دون القدرة على تأمين العلاج المناسب.
ولم تسلم الأجيال القادمة من هذه المعاناة، إذ أن حوالي 80% من أطفالهم أصبحوا خارج المدارس، محرمين من حقهم في التعليم. كما أن 50% من الأسر تواجه خطر الطرد من منازلها بسبب عجزها عن دفع الإيجارات، إلى جانب معاناتهم مع الإجراءات القانونية، حيث قاربت إقاماتهم على الانتهاء.