كشف العميد عبدالله أحمد لحمدي، مدير عام مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، النقاب عن مخطط خطير تتنفيذه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، يهدف إلى تحويل الأراضي اليمنية إلى ممر دولي ومصنع عملاق لإنتاج المخدرات بمختلف أنواعها، وذلك في إطار مشروع منظم يُدار بدعم مباشر من طهران، بعد أن تلقّت عصابات المخدرات الدولية ضربات قاضية في سوريا.
جاء ذلك خلال سرد العميد لحمدي لسلسلة من الضبطيات "النوعية والكبيرة" التي نفذتها الأجهزة الأمنية اليمنية، والتي تُثبت حجم التمدد الإجرامي للمليشيا، حيث أعلن عن ضبط أول مصنع متكامل على الإطلاق لإنتاج المواد المخدرة الاصطناعية الخطيرة، وعلى رأسها مادتي الكبتاجون والشبو، في محافظة المهرة، وتم خلال العملية اعتقال ستة متهمين يمنيين على صلة مباشرة بشبكات تمويل حوثية، إلى جانب خبراء أجانب سبق ضبطهم في عمليات سابقة بالمهرة وعدن.
وأكد لحمدي أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد وجود مصانع نشطة أخرى في مناطق سيطرة المليشيا، مشيرًا إلى أن ما يحدث لم يعد مجرد عمليات تهريب محدودة، بل تحوّل إلى "مشروع ممنهج تقوده مليشيا الحوثي الإرهابية لإغراق اليمن والمنطقة بأكملها بالمخدرات"، في إستراتيجية تهدف إلى تدمير المجتمع وتمويل أنشطتها العسكرية.
و كشف مدير مكافحة المخدرات عن أرقام صادمة للضبطيات خلال العام الجاري، تعكس اتساع نطاق هذا النشاط الإجرامي، والتي شملت:
599 كيلوجرامًا من الكوكايين النقي الخالص تم ضبطها في عدن.
أكثر من 646 ألف حبة من عقار بريجابالين المخدر تم ضبطها في دار سعد.
كميات كبيرة من الشبو والهيروين والحشيش تم ضبطها على سواحل لحج ومنطقة البحر الأحمر.
كشف وكر كبير لتهريب المخدرات عند مضيق باب المندب الاستراتيجي.
عمليات نوعية ناجحة عند منفذ الوديعة الحدودي.
وشدّد العميد لحمدي على أن الأجهزة الأمنية في الحكومة الشرعية لن تتهاون في مواجهة هذه المخاطر الكبيرة، وأنها ستواصل عملها بحزم وجدية بالتعاون مع كل الشركاء المحليين والدوليين لاقتلاع هذه الشبكات الإجرامية وحماية اليمن والمنطقة من تبعات هذا المشروع التخريبي الذي لا يعرف حدودًا.