اتهمت الحكومة الشرعية على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، مليشيات الحوثي بتحويل موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى رهائن، في نهج يمثل استنساخًا لممارسات النظام الإيراني الإرهابي المعروفة بـ "دبلوماسية الرهائن".
وأكد الإرياني في تصريح صحفي، أن حادثة الإفراج عن نائبة ممثل منظمة اليونيسيف، لونا شكري، بعد احتجازها ومقايضتها بإجلاء جرحى حوثيين، كشفت عن الوجه الحقيقي للمليشيا واستهتارها التام بالقوانين الدولية.
وأشار إلى أن هذا السلوك، الذي يذكر بأسلوب النظام الإيراني في أزمة الرهائن عام 1979، يهدف إلى ابتزاز المجتمع الدولي للحصول على تنازلات سياسية، وإضعاف موقف الأمم المتحدة في اليمن.
وحمّل الإرياني الأمم المتحدة مسؤولية سلامة موظفيها، وحذر من أن تجاهل دعوات نقل المقرات الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، يسهل على المليشيا استخدامهم كأداة للمساومة. وأشار إلى أن العشرات من الموظفين الأمميين لا يزالون معتقلين لدى الحوثيين، بعضهم منذ سنوات.
وطالب الوزير الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة ومستقلة، لرفع نتائجها إلى مجلس الأمن، بهدف فرض عقوبات مباشرة على القيادات الحوثية المسؤولة وإدراج المليشيا في قوائم الإرهاب. وأكد أن هذه الجريمة تهدد العمل الإنساني في اليمن، وتشجع جماعات إرهابية أخرى على تبني نفس النهج الخطير.