في ظل استمرار نهج المحسوبية والفساد، أصدر منتحل صفة وزير الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، علي عبدالكريم شيبان، أول قرار له بعد نجاته من الغارات الإسرائيلية، حيث قام بتعيين والده رئيسًا لما يسمى بالمجلس الطبي اليمني المستحدث من قبل المتمردين.
وتأتي هذه الخطوة لتسلط الضوء مجددًا على سياسات الحوثيين التي تحصر المناصب الهامة في إطار عائلي وسلالي، وتتجاهل الكفاءات المؤهلة.
وقد أثار هذا القرار استياءً واسعًا لدى المراقبين الذين وصفوه بأنه استهتار بالوظيفة العامة وإقصاء متعمد للكوادر الوطنية المتخصصة.
ويؤكد الخبراء أن هذه التعيّنات تهدف إلى تفريغ القطاع الصحي من خبرائه وإحلال الموالين للمليشيا، مما يهدد مستقبل الرعاية الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ويعتبر هذا التعيين مثالًا صارخًا على كيفية استخدام الحوثيين للمناصب الحكومية كأداة لتوطيد نفوذهم وسيطرتهم، حتى على حساب صحة المواطنين وسلامة القطاع الصحي.