حذر الخبير الاقتصادي ماجد الداعري، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، من محاولات صرافيين وهوامير المضاربة بالعملة لاستغلال أي خلافات أو قرارات حكومية لإحياء موجة مضاربات قد تؤثر على سعر صرف الريال اليمني.
وأوضح الداعري أن الصرافين يسعون لاستغلال قرارات بعض المسؤولين، بما فيها القرارات الصادرة عن عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وعن محافظ عدن أحمد لملس لأجل إعادة المضاربة بالعملة المحلية. وأضاف: "لكن أمنيات أولئك ستخيب وتفشل، مهما كانت مستويات لاعبيها ودوافعهم."
واعتبر الداعري أن المرحلة الحالية تختلف عن الفترات السابقة، مشيراً إلى أن الصرافين وهوامير المضاربة باتوا اليوم تحت مراقبة الجهات الدولية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، ومهددين بعقوبات دولية رادعة، فضلاً عن أن القوات الجنوبية تتولى مهام الضبط القضائي ضد المخالفين، وفق تكليف رسمي من النائب العام، ولا يمكن تجاهل أي محاولات للعودة إلى المضاربات والتلاعب بأسعار العملة.
وأكد الخبير الاقتصادي أن أي محاولات لإعادة المضاربات لن تنجح، مشيراً إلى أن استمرار الإصلاحات الاقتصادية الحكومية، إلى جانب إجراءات الضبط والمراقبة المشددة، يسهم في حماية مصالح المواطنين، وتحسين سعر الصرف، وتعزيز الاستقرار المالي في المناطق الجنوبية.
وتأتي تحذيرات الداعري في وقت يواصل فيه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة جهود ضبط الأسواق، وتحسين قيمة العملة المحلية، ضمن خطة أوسع للإصلاحات الاقتصادية التي تهدف إلى الحد من المضاربات التي كانت تشهدها العاصمة عدن والمحافظات المجاورة في السنوات الماضية.
وقال الداعري إن أي محاولة من قبل الصرافين أو هوامير المضاربة لاستغلال الفوضى أو الخلافات الإدارية لن تؤثر على سير الإصلاحات، "لأن الأجهزة الرسمية باتت اليوم أكثر استعداداً وكفاءة للتعامل مع أي تجاوزات، وستتصدى لأي محاولة للإضرار بالاقتصاد الوطني أو بمصلحة المواطنين."