في مشهد يعكس حجم المعاناة التي تعيشها العاصمة اليمنية صنعاء، وما يرافقها من تصعيد عسكري وانتهاكات إنسانية، خرج وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد عيضة شبيبة بتصريحات مؤلمة، مؤكدًا أن صنعاء تعد بمنزلة "العين في الرأس"، وأن كل يمني يشعر بالوجع حين تطالها يد الغدر والعدوان.
وقال الوزير شبيبة إن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بتدنيس سماء صنعاء أو أن يتعربد فيها طيران العدو، يقصف بيوتها ويقتل الأبرياء من أهلها، معتبرًا أن ما تتعرض له العاصمة ليس سوى نتاج "عدو داخلي يجرّ إليها عدوًا خارجيًا"، في إشارة إلى التحالفات التي وصفها بالظالمة والتي لا تقيم لليمن حرمة ولا تضع لدماء المدنيين وزنًا.
وأضاف أن قوى الشر اجتمعت في هذا العدوان، حيث تداخلت "الصهيونية والصفوية" بما تحمله من طغيان وحقد وعنصرية، لتفجّر أحقادها وتنفذ أعمالًا تخريبية تستهدف تدمير صنعاء، المدينة التي وصفها بأنها "أم اليمن ومدينة التاريخ والحضارة".
وشدد معاليه على أن صنعاء تعيش اليوم "معاناة موجعة وسط صمت دولي مؤسف"، مؤكدًا أن ما يجري فيها لا يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل يمتد ليشكّل جريمة بحق الإنسانية والتاريخ معًا. وأردف أن ما يحدث يبكي كل صاحب ضمير حي، ويكشف زيف الشعارات الأممية التي تتحدث عن حقوق الإنسان بينما تلوذ بالصمت أمام المآسي اليومية في اليمن.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التصعيد الذي تشهده العاصمة، فيما لا تزال دعوات المنظمات الإنسانية لوقف الهجمات تجد صدى محدودًا على المستوى الدولي، الأمر الذي يفاقم من مأساة المدنيين الذين يدفعون الثمن الأكبر.