أعلنت الحكومة المعترف بها دوليا، اليوم الخميس، عن استعادة 16 قطعة أثرية نادرة تعود للحضارات اليمنية القديمة من فرنسا، في إنجاز يعتبر تتويجاً لجهود دبلوماسية وقانونية امتدت لخمس سنوات.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني إن من بين القطع المستعادة تمثال ملك قتبان الشهير "شهر هلال"، إلى جانب تماثيل ولوحات جنائزية تعود إلى فترات زمنية مختلفة تمتد من القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الرابع الميلادي، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل انتصاراً للهوية الوطنية وحماية الموروث الثقافي اليمني.
وأشار الإرياني إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل جهود سفارة اليمن في باريس بقيادة السفير الدكتور رياض ياسين، ومشاركة فريق السفارة، بالإضافة إلى المحامي ديفيد دومارشيه الذي لعب دوراً محورياً في الملف، بالتعاون مع وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار والخبراء اليمنيين.
وأعرب الوزير عن شكره للجانب الفرنسي، ممثلاً بـ المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية والآثار والإدارة العامة للآثار والعمارة بوزارة الثقافة الفرنسية، كما أشاد بمساهمات عالمي الآثار الإيطالية سابينا أنتونيني والفرنسي كريستيان روبان في استعادة هذه الكنوز.
وأكد الإرياني أن استعادة هذه القطع الأثرية تأتي ضمن الجهود المستمرة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار وحماية التراث اليمني العريق، مشدداً على أن الموروث الثقافي لليمن يمثل ركيزة أساسية لهويتها الوطنية وامتداد حضارتها القديمة، وأن الحفاظ عليه يشكل مسؤولية وطنية وتاريخية في مواجهة الانتهاكات الحوثية ونهب التراث المدعوم من إيران.