كشف الخبير الاقتصادي البارز وحيد الفودعي، مساء الخميس عن الوضع المالي الحرج الذي يعيشه البنك المركزي اليمني، مشيرًا إلى أن محافظ البنك، الأستاذ أحمد غالب المعبقي، يتعرض لضغوط مكثفة من مختلف الأطراف السياسية، إضافة إلى ضغط مجتمعي متصاعد، لإرغامه على صرف المرتبات عبر السحب على المكشوف رغم غياب أرصدة حقيقية لدى الحكومة.
وأشار الفودعي في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إلى أن المحافظ ما يزال ثابتًا في موقفه، مدركًا خطورة تفاقم مديونية الحكومة لدى البنك المركزي، والتي بلغت حتى الآن نحو 8.2 تريليون ريال يمني، أي ما يعادل ستة عشر ضعف الحد القانوني المسموح به لكشف الحساب، بالإضافة إلى أن أي عملية صرف في هذه الظروف ستكون دون أي شروط وضوابط مالية سليمة.
وأوضح الفودعي أن الوضع الراهن يفرض الحاجة الماسة إلى تدخل الأشقاء عبر منحة إسعافية عاجلة ذات طابع إنساني، لتغطية الحد الأدنى من احتياجات الموظفين الذين حرموا من رواتبهم لما يقارب أربعة أشهر، وفي الوقت نفسه منح الحكومة فرصة لإعادة ترتيب أولوياتها ومعالجة اختلالاتها المالية المتراكمة.
وأضاف الفودعي أن أي تجاهل لهذه الأزمة قد يؤدي إلى تفجر أزمة مالية أكبر وانهيار قيمة الريال، مع آثار سلبية فورية على القدرة الشرائية للمواطنين واستقرار الاقتصاد المحلي.