حذر الصحفي الاقتصادي ماجد الداعري من محاولات محتملة للصرافين وهوامير العملة لاستغلال أي خلافات حكومية، بما فيها قرارات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، للعودة إلى مضارباتهم التي تهدف إلى رفع أسعار الصرف وخلق فوضى اقتصادية، وإلقاء اللوم على قيادات الانتقالي على أنها "معرقل الإصلاحات الاقتصادية".
وأشار الداعري إلى أن هذه الهجمات المرتدة كانت تستهدف تقويض قرارات الإصلاح الاقتصادي، بما في ذلك تعيينات حساسة مرتبطة بموارد مالية مهمة مثل وزارة الصناعة وشركة النفط اليمنية، والتي كانت تتعارض مع مسار الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي نحو ضبط الأسواق وتعزيز استقرار العملة.
وأكد الداعري أن محاولات هوامير المضاربة ستفشل حتمًا لأسباب عدة، أهمها:
المرحلة الحالية تختلف كليًا عن السابق، حيث أصبحت هذه الجهات تحت المجهر الأمريكي ومهددة بعقوبات دولية رادعة.
قوات الانتقالي الجنوبي المكلفة رسميًا بضبط المخالفات المالية والمضاربات بالعملة، لا يمكنها السماح لأي عودة لجرائم التلاعب بالأسعار.
التزام القيادة الجنوبية بالإصلاحات الاقتصادية وحماية مصالح المواطنين، ما يجعل أي محاولة لخلق فوضى محكوم عليها بالفشل.
وأضاف الداعري أن أي محاولات لإعادة "نهج المضاربات" لن تؤدي إلا إلى فضح المتلاعبين دوليًا وإجهاض أمنياتهم في التأثير على سعر الصرف وتحقيق أرباح فورية على حساب الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن اليوم أصبح الاقتصاد الوطني تحت حماية حقيقية ومراقبة دقيقة لضمان استقرار العملة والأسعار.