دفع المدنيون في العاصمة المحتلة صنعاء، عصر الأربعاء، ثمنًا باهظًا لحماقات ميليشيات الحوثي، بعد غارات إسرائيلية استهدفت مواقع داخل المدينة، ما أسفر عن سقوط ضحايا وتدمير منازل المواطنين، خصوصًا في محيط مبنى التوجيه المعنوي بمنطقة التحرير.
مصادر محلية أكدت أن الغارات تسببت في سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، وألحقت أضرارًا واسعة بالأحياء السكنية، فيما عاش الأهالي حالة من الذعر نتيجة استهداف أحيائهم المتكرّر، بعد أن حولت ميليشيات الحوثي المدينة إلى مواقع عسكرية، معرضة حياة المواطنين للخطر المباشر.
ناشطون على مواقع التواصل حمّلوا الحوثيين المسؤولية الكاملة عن استدعاء القصف الإسرائيلي، معتبرين أن هذه الحوادث حلقة جديدة في مسلسل طويل من الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه الميليشيات استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، عبر هجمات على سفن الشحن التجارية، ما يهدد خطوط التجارة العالمية ويؤثر على مصالح اليمن والمنطقة والعالم.
الدكتورة لمياء الكندي قالت: "قنوات الكهنوت تنقل مشاهد الدمار والقتل في صنعاء وكأنها زفة للنصر الصهيوني، ووجوه مقدمي البرامج مسرورة بما يحدث، بينما يعلقون ببرود على سقوط الشهداء".
الخبير العسكري العميد محمد عبدالله الكميم أضاف: "ما آل إليه حال دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية أمر مؤلم، فقد تحولت مؤسسة عسكرية وإعلامية عملاقة كانت من أثمن الكنوز الوطنية إلى أطلال، بفعل استخدام الحوثيين لأرضنا كأداة في مشاريع إيران، ليصبح كل يوم عرضة للتدمير".