في محاولة مكشوفة للتغطية على فشلها العسكري، أصدرت النيابة العامة التابعة لميليشيا الحوثي، اليوم الأربعاء، تهديدات صريحة للمواطنين ووسائل الإعلام، متوعدة باتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضد كل من ينشر صورًا أو مقاطع فيديو توثق آثار الغارات الجوية التي استهدفت مواقع حساسة في صنعاء والجوف.
وقالت النيابة الحوثية، في بيانها، إن هذا الإجراء يأتي بذريعة "حماية سلامة المواطنين والمصلحة العامة"، مؤكدة أنها ستتخذ "إجراءات قانونية حازمة" ضد أي مؤسسة إعلامية أو فرد يخالف التوجيهات، داعية الجميع إلى ما سمته "تحمل المسؤولية الوطنية" والتعاون مع سلطات الميليشيا.
جاء هذا التحذير الحوثي عقب ساعات من تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي واحدة من أكبر عملياته العسكرية ضد الميليشيا، حيث شنت أكثر من عشر مقاتلات غارات مركّزة استهدفت مواقع عسكرية وسيادية في العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف.
ووفقًا لتقارير إعلامية عبرية، بينها صحيفة معاريف، فقد ألقت الطائرات أكثر من 30 قنبلة على 15 هدفًا، في عملية وُصفت بأنها الأطول والأعمق من نوعها، إذ تجاوز مدى الطيران 2,350 كيلومترًا وشمل تزويدًا بالوقود في الجو.
مجمع الدفاع العسكري (العرضي) وسط صنعاء.
محطة القطاع الطبي التابعة لشركة النفط اليمنية بشارع الستين.
وزارة المالية.
مجمع الرئاسة.
في الجوف: المجمع الحكومي، وفرع البنك المركزي بمدينة الحزم.
وأعلنت وزارة الصحة الحوثية مقتل 35 وإصابة 131 آخرين في حصيلة أولية للغارات.
رئيس ما يسمى بـ المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط وصف القصف بأنه "فاشل"، متوعدًا إسرائيل برد قادم.
في المقابل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العملية – التي حملت اسم "أجراس الإنذار" – استهدفت مراكز ومعسكرات تابعة للحوثيين، مشددًا على أن "يد إسرائيل الطويلة ستضرب الإرهاب في أي مكان يشكل تهديدًا لمواطنينا".