سجّلت المنظمة الدولية للهجرة وصول ما يقارب 7 آلاف مهاجر أفريقي إلى الأراضي اليمنية خلال شهر أغسطس 2025، في مؤشر جديد على استمرار تدفق الهجرة غير النظامية من منطقة القرن الأفريقي باتجاه شبه الجزيرة العربية، رغم التدهور الأمني والإنساني الحاد الذي تشهده البلاد.
وفي تقريرها الشهري الصادر الثلاثاء، أوضحت المنظمة أن فريق مصفوفة تتبع النزوح (DTM) التابع لها في اليمن، قام بتحديث بياناته منتصف أغسطس، ورصد دخول 6,985 مهاجراً، غالبيتهم العظمى من الجنسية الإثيوبية بنسبة 99%، بينما شكّل القادمون من الصومال النسبة المتبقية.
أشار التقرير إلى أن طرق الدخول تنوعت بين عدة محافظات ساحلية: 39% من المهاجرين وصلوا إلى سواحل محافظة أبين قادمين من الصومال. 30% دخلوا عبر سواحل تعز بعد انطلاقهم من جيبوتي. 20% وصلوا إلى سواحل شبوة قادمين من الصومال. 11% دخلوا عبر محافظة المهرة على الحدود مع سلطنة عُمان.
من حيث الفئات العمرية والجنسية، بيّن التقرير أن الرجال شكّلوا 72% من إجمالي المهاجرين، بينما بلغت نسبة الأطفال 20%، والنساء 8%. هذه الأرقام تعكس حجم المخاطر التي تواجهها الأسر والأطفال على وجه الخصوص خلال رحلات الهجرة غير النظامية عبر طرق تهريب محفوفة بالمخاطر.
ولفتت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن اليمن، على الرغم من أوضاعه الأمنية والاقتصادية المتدهورة، لا يزال يمثل نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الأفارقة الفارين من الأزمات الاقتصادية والنزاعات في بلدانهم، والباحثين عن فرص عمل في دول الخليج.
وحذرت المنظمة من أن استمرار تدفق المهاجرين في ظل الظروف الراهنة قد يؤدي إلى تفاقم التحديات الإنسانية والأمنية في اليمن، حيث يجد آلاف المهاجرين أنفسهم عالقين بين مخاطر الرحلة البحرية القاسية عبر خليج عدن والبحر الأحمر، وبين واقع الحرب والصراع المسلح في الداخل اليمني.