عاد اليوم الثلاثاء إلى العاصمة عدن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، لأول مرة منذ نحو خمسة أشهر، في خطوة تمثل بداية استئناف اجتماعاتهم بعد توقف طويل بسبب الخلافات على التعيينات والمحاصصة.
وأكد الصحفي الاقتصادي ماجد الداعري أن عودة المجلس تأتي ضمن توافقات وطنية تهدف إلى إنجاح الإصلاحات الاقتصادية، بما يشمل توريد موارد جميع المحافظات والمؤسسات الإيرادية إلى خزينة الدولة، وتمكين الحكومة والبنك المركزي من صرف المرتبات المتعثرة وتقديم الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى الإعلان عن الموازنة العامة لعام 2026 لأول مرة منذ أكثر من خمس سنوات.
وكان الرئيس رشاد محمد العليمي قد وصل إلى عدن برفقة عضوي المجلس اللواء سلطان العرادة والدكتور عبدالله العليمي، مشيدًا في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بالنجاحات المحققة في الإصلاحات الاقتصادية والمالية، التي تحققت بفضل الانسجام بين مؤسسات الدولة.
وجدد رئيس مجلس القيادة التزام المجلس والحكومة بمواصلة الإصلاحات، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز استقلالية البنك المركزي، ومكافحة الفساد، وزيادة الإيرادات العامة. كما أشاد بدور المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في تقديم الدعم الاقتصادي والتنموي والإنساني الذي ساهم في احتواء تداعيات الأزمة الإنسانية، رغم استمرار هجمات مليشيا الحوثي على المنشآت النفطية وسفن الشحن.
وأوضحت مصادر رسمية أن المجلس سيعقد لقاءات موسعة مع الحكومة والبنك المركزي والسلطات المحلية والجهات ذات العلاقة، لتنسيق الخطط والسياسات الاقتصادية، وتعزيز مسار الإصلاحات الشاملة، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة والأمن والاستقرار، والإطاحة بانقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.