آخر تحديث :الثلاثاء-09 سبتمبر 2025-01:38ص
اخبار وتقارير

إجلاء 35 جريح بينهم 6 من كبار القادة من الصف الأول من صنعاء بطائرات أممية

إجلاء 35 جريح بينهم 6 من كبار القادة من الصف الأول من صنعاء بطائرات أممية
الإثنين - 08 سبتمبر 2025 - 11:08 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشفت مصادر مطلقة النقاب عن تحركات جوية "مريبة ومكثفة" داخل مطار صنعاء الدولي، تزامنت مع عمليات إجلاء عاجلة لقيادات بارزة في ميليشيا الحوثي المصابة في الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي أودت بحياة "رئيس وزرائهم" أحمد الرهوي، وسط اتهامات صريحة للأمم المتحدة بـ"التواطؤ" و"التماهي" مع الميليشيا.

وفقًا لمعلومات حصرية، شهد المطار هبوط ما لا يقل عن أربع طائرات مجهولة الهوية خلال ساعات، بفوارق زمنية قصيرة أثارت ريبة المراقبين، حيث تُرجح أن تكون هذه الرحلات جزءًا من عملية معقدة تهدف إلى تزويد الميليشيا بالسلاح أو تقديم دعم لوجستي يخدم عملياتها العسكرية، إلى جانب نقل جرحى حوثيين.

في التفاصيل الأكثر إثارة، أكدت مصادر موثوقة لموقع إرم نيوز، قيام الميليشيا بإجلاء ما بين 20 إلى 35 جريحًا، بينهم 3 إلى 6 من كبار القادة من الصف الأول، بينهم وزير الدفاع الحوثي محمد العاطفي، ورئيس هيئة الأركان محمد الغماري، ووزير الداخلية عبد الكريم الحوثي، وذلك عبر طائرات تابعة للأمم المتحدة في سابقة خطيرة وصفتها المصادر بـ"التواطؤ غير المبرر".

ولم تكن الرحلة خالية من المأساة، حيث أفادت التقارير بأن بعض الجرحى لفظوا أنفاسهم الأخيرة أثناء التحليق قبل الوصول إلى الوجهة المجهولة، والتي رجحت المصادر أن تكون إحدى الدولتين: عُمان أو إيران.

و لم تتردد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في توجيه اتهامات مباشرة للأمم المتحدة. وطالبت بفتح تحقيق عاجل وشفاف بشأن "شبهات استغلال رحلاتها الجوية في تهريب قيادات الحوثي"، ومطالبة بوقف أي رحلات أممية إلى صنعاء إحاطة علنية لمجلس الأمن.

وفي تعليق لاذع، وصف وزير الإعلام معمر الإرياني الوضع بأنه "ازدواجية وظلم مضاعف"، قائلاً: "في الوقت الذي يُحرم فيه ملايين اليمنيين من السفر والعلاج، يتمتع قادة الميليشيا الإرهابية وأسرهم بامتيازات النقل الآمن على طائراتكم!".

الأمر لم يتوقف عند إجلاء الجرحى، بل ذهب مراقبون إلى أبعد من ذلك. الدكتور عبد القادر الخراز، الأكاديمي ورئيس حملة "لن نصمت"، كشف عن ارتفاع غير مسبوق في حركة الطيران بمطار صنعاء من رحلة واحدة إلى ثلاث رحلات يوميًا في المتوسط بعد الضربة، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام "ضخمة بالاحتياجات المعلنة".

ورجح الخراز وجود "عمليات موازية" تشمل نقل أسلحة أو معدات عسكرية وربما خبراء، قائلاً: "هناك تماهٍ واضح بين الأمم المتحدة والحوثيين على حساب دم الشعب اليمني".

من جهتها، جاء نفي الأمم المتحدة للاتهامات مقتضبًا ومتجاهلاً التفاصيل، حيث قالت في بيان مختصر: "هذه الادعاءات باطلة وغير صحيحة"، دون تقديم أي تفسيرات أو تفنيد للوقائع المثارة.

يرى وكيل وزارة الإعلام فياض النعمان أن هذه التطورات "تكشف حجم التناقض بين ما تدعيه الميليشيا من صمود، وما تقوم به من تهريب لقادتها"، معتبرًا إياها انعكاسًا لحالة "الارتباك والقلق" التي تعيشها الميليشيا.