كشفت منظمة الهجرة الدولية (IOM)، اليوم الاثنين، عن تراجع كبير في حركة النزوح الداخلي باليمن خلال الأسبوع الماضي، بنسبة قاربت 69% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، في مؤشر يعكس تحولات مقلقة في ديناميات الحرب والأوضاع الإنسانية.
وطبقا لتقرير تتبع النزوح للفترة ما بين 31 أغسطس و6 سبتمبر 2025، فقد سُجّل نزوح 49 أسرة (294 شخصاً) لمرة واحدة على الأقل، مقابل 158 أسرة (948 شخصاً) خلال الفترة من 24 إلى 30 أغسطس.
ووفقاً لمصفوفة النزوح، تصدرت محافظة مأرب قائمة الوجهات بنسبة 78% (38 أسرة) معظمها قادمة من الحديدة وذمار، تلتها تعز التي استقبلت 10 أسر من إب والحديدة، فيما سجلت حالة نزوح واحدة فقط من تعز إلى الحديدة.
وبيّنت البيانات أن الأسر النازحة تعاني احتياجات إنسانية عاجلة، أبرزها المساعدات الغذائية (37%)، تليها المساعدات النقدية (31%)، ثم المأوى (24%)، في حين أبدت نسبة 6% حاجتها إلى دعم سبل العيش، و2% إلى المياه.
أما دوافع النزوح، فقد جاءت الأوضاع الاقتصادية المنهكة المرتبطة بالصراع في المقدمة بنسبة 53% (26 أسرة)، تلتها المخاوف الأمنية بـ43% (21 أسرة)، فيما تسببت الكوارث الطبيعية بنسبة ضئيلة بلغت 4% فقط (أسرتان).
وأشار التقرير إلى أن المنظمة رصدت أيضاً 94 أسرة نازحة إضافية في محافظتي الحديدة (83 أسرة) والضالع (11 أسرة) لم تُدرج في بيانات الأسبوع الأسبق، ليرتفع بذلك إجمالي الأسر النازحة منذ مطلع العام إلى 2,149 أسرة (12,894 شخصاً).