كشف الصحفي مانع سليمان، مساء الأحد، عن جريمة هدم مخيم الروضة للنازحين في مأرب، والتي وصفها بـ"وصمة عار على جبين حميد الخدري وعصابته"، مؤكداً أن الحادثة تمثل واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية التي لن تُنسى في تاريخ المنطقة.
وأشار سليمان في منشور مطول رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إلى أن المخيم كان يضم أكثر من 40 بيتًا و150 خيمة، يقطنها نازحون بسطاء، بينهم جرحى وأسر شهداء، لجأوا إلى تلك الأرض طلبًا للأمان بعد الحرب. إلا أن عصابة الإصلاح، بقيادة حميد الخدري المسؤول المالي للحزب، ومحمد الحارثي، وعناصر آخرين، اتهمت سكان المخيم زورًا بأنهم "حوثيون"، وقدمت تقارير كاذبة إلى المحافظ سلطان العرادة وأبو محمد –رحمه الله– لتبرير هدم المخيم آنذاك.
وأكد سليمان أن الهجوم على المخيم كان مخططًا مسبقًا، حيث قام حميد الخدري بزيارة المخيم صباحًا، وتبعه محمد الحارثي وعنتر الذيفاني في وقت لاحق، قبل أن يصدروا أوامر الهدم على الفور. وتمت مهاجمة المخيم، تهجير العائلات، وسجن بعض السكان، وجرف البيوت والخيام بالشيول، تاركين النازحين في الشوارع بلا مأوى أو أي تعويض.
وأوضح الصحفي أن ذريعة بناء جامعة على أرض المخيم مجرد كذبة؛ إذ لم يُرفع حجر واحد خلال خمس سنوات، فيما الهدف الحقيقي هو التربح من بيع الأرض واستغلالها تجاريًا.
وأضاف أن النازحين حاولوا الاحتجاج والتنبيه إلى ظلمهم، لكن صوتهم لم يصل إلى أي جهة، بسبب سيطرة عصابة الإصلاح على المنظمات الحقوقية في مأرب. وقال سليمان: "ما جرى في مخيم الروضة ليس مجرد هدم بيوت، بل هو هدم للإنسانية، وصمة عار تُضاف إلى سجل أسود مليء بالخيانات والجرائم".
وأكد الصحفي أن دموع النساء والأطفال وصرخات الجرحى وأسر الشهداء ستظل لعنة تطارد كل من شارك أو صمت أو برر هذه الجريمة، متوعدًا بمواصلة كشف تفاصيل جرائم حميد الخدري وأماكن تواجد المتورطين، مطالبًا الأخير بدفع قيمة البيوت والخيام للنازحين.