كشفت مصادر محلية وثيقة عن تحركات عسكرية غير مسبوقة لمليشيا الحوثي في وشوارع العاصمة المحتلة صنعاء، وسط تصعيد أمني واسع يثير مخاوف السكان من تداعيات خطيرة على الوضع الداخلي.
وأوضحت المصادر أن المليشيا بدأت نشر آليات عسكرية ضخمة، تشمل دبابات ومدرعات ومصفحات، في مواقع استراتيجية وحساسة داخل العاصمة، مع تكثيف الدوريات المسلحة عند المداخل الرئيسية والأحياء السكنية، ما أدى إلى تقييد حركة المواطنين وزيادة حالة التوتر والقلق.
وأضافت المصادر أن هذه التحركات تأتي ضمن إجراءات استباقية لتعزيز السيطرة وفرض الرقابة المشددة على الشارع، بالتزامن مع تطورات سياسية وعسكرية على مختلف الجبهات، وسط تكهنات عن ترتيبات مستقبلية على صعيد الملف اليمني.
وفي سياق متصل، أوضح الصحفي فارس الحميري أن الحوثيين شنوا حملة واسعة لتعقب “عملاء محتملين” عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مقار المليشيا، بما في ذلك اجتماع حكومة الحوثي غير المعترف بها ونخبة من قياداتها، حيث شملت الحملة اختطاف مسؤولين في رئاسة الوزراء، مصادرة هواتف أقارب الوزراء، وملاحقة شخصيات قيادية سبق أن أقامت في عواصم عربية.
كما طال الاقتحام الحوثي المقرات الأممية والمنظمات الإنسانية، مع اختطاف العشرات من الموظفين اليمنيين ومصادرة أجهزة وخوادم وأقراص صلبة وهواتف محمولة، فيما داهمت قوات المليشيا منازل في أحياء مختلفة ومديرية همدان، مستهدفة موظفين سابقين في المنظمات الدولية وشخصيات معارضة.
وأكد الحميري أن الحوثيين اعتمدوا في هذه الحملة على مزيج من المداهمات المباشرة والاختطافات والاستجوابات، مع التفتيش والمصادرات وممارسة الضغط النفسي على السكان، متسائلاً عن سر استبعاد فرضية الاختراق الإلكتروني في تفسير الهجوم الأخير.