تعرض الصحفي محمد الحمادي، خلال الساعات القليلة الماضية، لاعتقال تعسفي لدى أمن الشمايتين بمدينة التربة، جنوب محافظة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، على خلفية تناوله قضية إنسانية وحقوقية حساسة عبر صفحته الشخصية.
وأوضح الحمادي في منشور له على منتدى الصحفيين، أن عملية الحجز جاءت ضمن محاولة لإسكاته وتكميم فمه، مؤكدًا أن الصحافة ليست جريمة، وأن الدفاع عن الضحايا واجب أخلاقي قبل أن يكون مهنة.
وأشار إلى قضية الطفلة مصباح الجابري التي تعرضت لعملية اغتصاب مروعة، واصفًا الحادثة بأنها تمس كرامة المجتمع وضميره الحي.
وأضاف الحمادي أنه سيواصل أداء رسالته الصحفية بكل أمانة، ولن تثنيه الإجراءات التعسفية عن كشف الحقيقة والوقوف إلى جانب المظلومين، مؤكدًا أن الجهات الأمنية بررت اعتقاله بوجود أوامر من نيابة المواسط، في حين لم يكن على علم بها مسبقًا.
وأكد الصحفي أن ما تعرض له قد يكون مؤشرًا على المخاطر التي قد تواجه كل صوت حر في مواجهة الانتهاكات، داعيًا إلى حماية حرية الصحافة والصوت المستقل.