في تصعيد خطير أعقب الغارة الإسرائيلية التي أطاحت برئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائه في صنعاء، كشفت الأمم المتحدة أن مليشيا الحوثي شنت حملة اعتقالات واسعة طالت 11 موظفًا أمميًا على الأقل، بينهم عاملون في برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف.
وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، أن هذه الاعتقالات "تعسفية وغير مقبولة"، مشيرًا إلى أنها تضاف إلى 23 موظفًا أمميًا آخرين ما يزالون محتجزين لدى الحوثيين منذ أعوام.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن قوات أمن حوثية اقتحمت مكتبه في صنعاء فجر يوم الأحد واعتقلت أحد موظفيه، بينما أكدت اليونيسف أن عناصر مسلحة اقتحموا مكتبها واعتقلوا عددًا من موظفيها دون توضيح العدد.
وبحسب مصادر أمنية نقلتها "فرانس برس"، فقد جرى توقيف سبعة من موظفي برنامج الأغذية العالمي وثلاثة من اليونيسف خلال المداهمات التي نُفذت بالتزامن في صنعاء والحديدة.
الخطوة الحوثية جاءت وسط أجواء مشحونة داخل الجماعة بعد مقتل الرهوي في غارة إسرائيلية وصفت بأنها الأقسى على بنيتها السياسية والأمنية منذ سنوات. وقد تعهدت قيادات الميليشيا بمواصلة الهجمات ضد إسرائيل "دعماً لغزة"، فيما تستعد صنعاء الاثنين لتشييع الرهوي وعدد من وزرائه وسط إجراءات أمنية مشددة.
منظمات الأمم المتحدة اعتبرت أن استهداف موظفيها "تهديد مباشر للعمل الإنساني المنقذ للحياة"، مؤكدة أن سلامة وأمن طواقمها خط أحمر يجب احترامه.