ضربت موجة أمطار غزيرة وسيول جارفة مصحوبة بعواصف عنيفة مخيمات النزوح في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، مخلفةً كارثة إنسانية جديدة تضاف إلى معاناة آلاف الأسر الهاربة من ويلات الحرب.
وبحسب إحصائية رسمية صادرة عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب، فإن الكارثة المناخية التي شهدتها المحافظة خلال أغسطس الجاري أسفرت عن مقتل ثلاثة نازحين وإصابة اثنين آخرين، فيما تضررت نحو 2,944 أسرة نازحة بين تضرر كلي وجزئي.
التقرير أوضح أن 464 أسرة فقدت مساكنها كليًا، بينما تضررت 2,480 أسرة جزئيًا، جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة والعواصف العاتية التي اجتاحت المخيمات، ما أدى إلى انهيار مئات المساكن المؤقتة من خيام وعشش وشبكيات، وتلف المواد الغذائية وخزانات المياه وشبكات الصرف الصحي، إضافة إلى فقدان مقتنيات شخصية للأسر النازحة.
وأشار التقرير إلى أن مدينة مأرب سجلت الحصيلة الأكبر للأضرار بواقع 1,895 أسرة متضررة، تليها مديرية الوادي بـ825 أسرة، ثم رغوان بـ164 أسرة، فيما كانت مديرية حريب الأقل تضررًا بـ60 أسرة فقط.
وحذرت الوحدة التنفيذية من تفاقم المأساة الإنسانية في حال غياب التدخل السريع، داعية المنظمات الإنسانية وشركاء العمل الإغاثي إلى الاستجابة العاجلة عبر توفير الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية، وصيانة شبكات الصرف الصحي والمرافق التعليمية والصحية، إلى جانب تبني استراتيجية عاجلة لحماية المخيمات من السيول والحرائق والكوارث الطارئة.