أكد الدكتور سعيد الغليسي، أستاذ التاريخ في جامعة صنعاء والمعتقل السابق لدى مليشيا الحوثي، أن الأخبار المتداولة حول إطلاق سراح الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، غازي أحمد علي، غير صحيحة تماماً، مشدداً على أن القيادي الوطني لا يزال محتجزاً لدى العصابة.
وقال الغليسي في تصريح رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن الأخبار المتداولة عن تحرير الأمين العام يروج لها البعض بحسن نية، لكنها تعكس محاولات الحوثيين لتضليل الرأي العام وإحباط الجهود الوطنية لتحرير المختطفين.
وأضاف الغليسي: "نثق بقيادتنا التي لا تنام الليل من أجل تحرير رفيقهم، ونعلم أن من يتعاملون معهم هم عصابة كاذبة ومراوغة"، في إشارة إلى المماطلة المستمرة من قبل الجماعة.
وأشار الغليسي إلى أن الحوثيين يستغلون الإعلام والشائعات لتهدئة الرأي العام وإيهام المواطنين بأن جهود الحزب متوقفة، بينما الواقع يعكس معارك مستمرة وخططاً دقيقة لتحرير جميع المختطفين، مشيداً بدور السفير أحمد علي في رفع المعنويات ومواجهة مؤامرات الجماعة بكلمة واحدة فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، كانت قد اختطفت الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء المحتلة مع مرافقيه ومدير مكتبه قبيل الذكرى الـ43 لتأسيس الحزب، في حملة طالت العشرات من قيادات الحزب في مناطق سيطرة الجماعة، في خطوة وصفها مراقبون بـ"الاستهداف المنهجي للنخب الوطنية".
وختم الغليسي تحذيره بأن سلوك الحوثيين المليء بالكذب والخداع لن يوقف إرادة الحزب وأعضائه في متابعة ملف المختطفين حتى تحريرهم كافة من براثن الجماعة.