كشفت مصادر محلية في العاصمة المحتلة صنعاء أن مليشيا الحوثي الإرهابية وزعت خطبًا مكتوبة على أئمة المساجد الخاضعين لها، خصصتها لمهاجمة حزب المؤتمر الشعبي العام ومؤسسه الزعيم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح وأقاربه، في مشهد يعكس حجم القلق المتصاعد لدى الجماعة من الحزب وقياداته.
وبحسب مواطنين، فإن خطباء الجماعة تلقوا توجيهات مباشرة بكيل الاتهامات والافتراءات ضد المؤتمر والزعيم الشهيد، بما فيها مزاعم "إهمال الزراعة والاقتصاد"، في حين أن المليشيا نفسها لم تقدم – منذ انقلابها – سوى الحروب والجبايات ونهب موارد البلاد وإفقار الشعب.
وسخر الأهالي من هذه الخطوة، مؤكدين أن استخدام المنابر الدينية للتحريض السياسي يكشف ارتباك الحوثيين وخوفهم من تنامي حالة الغضب الشعبي ضدهم، خاصة مع الانهيار المعيشي وتفشي الفقر والجوع في مناطق سيطرتهم.
ويرى مراقبون أن الحملة العدائية الحالية تأتي لتشويه مرحلة كان اليمنيون يعيشون فيها تنوعاً سياسياً ودينياً، مقابل واقع مأساوي فرضته المليشيا التي تحاول صبغ المجتمع بلون طائفي واحد خدمة لأجندة إيران.
من جهتهم، أكد سياسيون يمنيون أن هذا التصعيد يبرهن على نوايا حوثية مبيتة للنيل من المؤتمر الشعبي وقياداته، ويمثل تهديداً مباشراً لما تبقى من السلم الاجتماعي، مشددين على أن استهداف المكونات الوطنية لن يُضعفها بل سيزيد من عزل المليشيا داخلياً.
ويقول مراقبون إن حالة الهلع التي تعيشها الجماعة تكشف مخاوفها من أي تحرك شعبي محتمل يطيح بسطوتها، في ظل تزايد النقمة الشعبية على ممارساتها القمعية والنهب المستمر لحقوق المواطنين.