أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، الأربعاء، على اختطاف أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، الشيخ غازي أحمد علي الأحول، مع اثنين من مرافقيه، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد خطير يستهدف ضرب ما تبقى من الحياة السياسية في العاصمة صنعاء.
الدبلوماسي والسياسي فيصل أمين أبو راس استنكر الحادثة بشدة، قائلاً في تغريدة على منصة "إكس": "طقومٌ تقطعت لغازي الأحول، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، في ذكرى التأسيس... إذا شلوه إلى غزة فخبر خير، وإذا إلى مكان مجهول فالله المستعان يا أحفاد الرسول كما تدّعون"، في إشارة ساخرة إلى ازدواجية شعارات الحوثيين.
مصادر سياسية أكدت أن عملية الاختطاف جاءت على خلفية رفض الأحول الانصياع لمحاولات المليشيا الرامية لتدجين حزب المؤتمر الشعبي العام والسيطرة على قراره، في وقت كثّفت فيه الجماعة حملات الملاحقة والاعتقالات ضد شخصيات أكاديمية وسياسية واجتماعية، وحتى ضد أطفال معارضين لنهجها.
وفي سياق متصل، اكد صحافي يمني أن ميليشيا الحوثي الإرهابية اختطفت 12 من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء الى جانب امين عام الحزب غازي الاحول.
وقال الصحافي سياف الغرباني في منشور على فيسبوك تعليقا على هذا الخبر، "لم يختطف الحوثيون الأمين العام لحزب المؤتمر غازي الأحول وحده.. اختطفوا أيضاً 12 قيادياً إلى جانبه".
واضاف الغرباني ان قيادات الحزب في صنعاء معزولة عن بعضها، وكل قيادي لا يعرف ما يجري للآخر.
وتأتي هذه الحملة الحوثية المتصاعدة في سياق استباقي يهدف لإخماد أي تحركات شعبية محتملة مع اقتراب ذكرى ثورة 26 سبتمبر، وسط مخاوف من أن تتحول العاصمة صنعاء إلى مسرح لاجتثاث آخر هوامش الحرية.