شنت أجهزة الاستخبارات التابعة لمليشيا الحوثي حملة مداهمات واسعة في العاصمة المحتلة صنعاء خلال الساعات الماضية، استهدفت تياراً دينياً محلياً، في إطار مساعي الجماعة لفرض أحاديتها الفكرية وقمع أي أنشطة دينية لا تتماشى مع توجهاتها الأيديولوجية.
وأكدت مصادر حقوقية أن عناصر من ما يسمى بـ"جهاز الأمن والمخابرات" التابع للمليشيا اقتحموا موقعاً لتجمع أتباع حركة "أنصار المهدي" التي يتزعمها حسن التهامي، واعتقلوا أكثر من 30 شخصاً بشكل تعسفي، قبل نقلهم إلى مراكز احتجاز سرية دون كشف مصيرهم أو توجيه تهم قانونية بحقهم.
وتشير المعلومات إلى أن عملية الاختطاف جرت خارج إطار القانون وبدون مذكرات توقيف قضائية، وهو ما يعزز المخاوف من تعرض المعتقلين لعمليات إخفاء قسري أو انتهاكات جسدية ونفسية، لا سيما مع منع أهاليهم من التواصل معهم أو معرفة أماكن احتجازهم.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد الأمني يعكس سياسة "تكميم الأفواه" التي تنتهجها المليشيا ضد التيارات الفكرية والدينية المختلفة، حيث تسعى الجماعة إلى تحويل العاصمة صنعاء إلى بيئة مغلقة لا تسمح بوجود أي صوت أو تكتل ديني خارج إطار "الملازم" والدروس الحوثية الرسمية.