صعّدت مليشيا الحوثي الإرهابية من حملتها ضد الأصوات المعارضة، بعد أن اختطفت يوم أمس الأول الضابط السابق ناصر المشرقي الجلال من منزله في مديرية الرياشية بمحافظة البيضاء تحت تهديد السلاح، وسط استياء واسع في أوساط الأهالي.
وأكدت مصادر محلية أن مسلحي الجماعة اقتحموا منزل الجلال، واقتادوه إلى جهة مجهولة دون أي مسوغ قانوني أو تهمة رسمية، وذلك على خلفية انتقاداته المتكررة لممارسات الحوثيين، ومطالبتهم بصرف المرتبات ووقف سياسة التجويع والإفقار التي تنتهجها الجماعة بحق الموظفين والمواطنين.
وفي تصعيد موازي، شنت المليشيا حملة اختطافات في صنعاء طالت الشاعر أحمد ناصر آل داود الذي اعتُقل عقب إلقائه قصيدة امتدح فيها السفير السابق أحمد علي عبدالله صالح، في إشارة واضحة إلى خوف الجماعة من الكلمة الحرة ومحاولتها إسكات كل صوت معارض.
وتشير المصادر إلى أن هذه الانتهاكات أثارت غضب واستنكار واسعين في الأوساط الحقوقية والاجتماعية، معتبرين أن استهداف الضباط والمدونين والشعراء يعكس هشاشة المليشيا واعتمادها على الإرهاب والقمع والإرهاب الانتقامي لإرهاب المدنيين وإسكات أي صوت يخالف أجندتها.