علق الصحفي الاستقصائي عمار علي أحمد على بيان ما يُسمى بـ اتحاد ملاك مدارس التعليم الأهلي والخاص بالعاصمة عدن، الذي أعلن رفضه قرار مكتب التربية والتعليم بخفض الرسوم الدراسية بنسبة 30٪، واصفًا البيان بأنه فضيحة بكل المقاييس وجريمة تستوجب مساءلة المسؤولين عنه.
وقال عمار في تعليق رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن البيان لم يكتفي برفض القرار، بل يشكك بطريقة صريحة وفجة بالإجراءات الإصلاحية التي نفذتها الحكومة والبنك المركزي مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الاتحاد حاول تصوير انخفاض العملة الصعبة بأنه غير حقيقي، وزعم أن ملاك المدارس الخاصة لا يحصلون على العملة الصعبة لتسديد "التزاماتهم"، رغم حظر الحكومة التعامل بالعملات الأجنبية في المعاملات المحلية.
وأوضح عمار أن أكثر ما أثار غضبه في البيان هو التبرير الصريح للرغبة في الربح على حساب أولياء الأمور والطلاب، حيث اعتمد الاتحاد على حجج مثل تقلب أسعار الصرف خلال فترة دفع الأقساط، رغم أن البنك المركزي نجح مؤخرًا في تثبيت العملة، ما يعني أن بعض المدارس كانت تسعى للحصول على أرباح إضافية تصل إلى 40٪ تحت ذريعة المخاطر الاقتصادية.
كما انتقد الصحفي الادعاءات المتعلقة بعدم انخفاض بعض الخدمات الحكومية، مثل الكهرباء، وعدم كشف الاتحاد عن الرسوم والضرائب غير القانونية المفروضة على المدارس، معتبرًا ذلك محاولة لتبرير ممارسات مالية مشبوهة وغير قانونية.
وعلق عمار علي أحمد بالقول: "البيان يعبر عن وقاحة واستخفاف بالسلطات المحلية والحكومية، وإذا كان لدى هذه السلطات أي شعور بالمسؤولية، يجب أن يتم إحالة اتحاد الملاك ومن يؤيد هذا البيان إلى النيابة والقضاء لمحاسبتهم على التلاعب بالإصلاحات وحماية مصالحهم على حساب الطلاب والمواطنين".
وأشار الصحفي إلى أن هذا البيان يكشف حالة استهتار واحتكار للربح على حساب أولياء الأمور والقطاع التعليمي في عدن، مطالبًا الجهات الرقابية بالتدخل السريع لضمان حماية العملية التعليمية ومصلحة الطلاب، ووقف أي محاولات للاستفادة الشخصية على حساب الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة.