اتهم وزير الخارجية، الدكتور شائع الزنداني، جماعة الحوثي بالسعي لتعطيل جهود المبعوث الأممي وإدخال البلاد في دائرة الفوضى، مؤكداً أن عملية السلام شبه مجمَّدة بفعل دعم إيران للانقلابيين واستمرارهم في الحرب.
وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، كشف الزنداني أن الحكومة اليمنية رصدت خروقات الحوثيين للاتفاقيات المتعلقة بالبنك المركزي، خصوصاً ما يتعلق بطباعة العملة خارج القانون، وأكد أن الحكومة ستتواصل مباشرة مع الدول التي ساهمت في طباعة هذه الأموال، لضمان وقف تمويل الجماعة الانقلابية وإيقاف العبث بالعملة الوطنية.
وأكد الوزير أن تحسّن سعر صرف الريال مرتبط بالانسجام بين مؤسسات الدولة والإجراءات الصارمة للبنك المركزي ضد المضاربين، وأن الحكومة ستتخذ خطوات إصلاحية إضافية لتعزيز الاستقرار النقدي والاقتصادي.
وأضاف الزنداني أن الحكومة تعمل تحت مظلة الشرعية الدولية والإقليمية، وتتعامل بمرونة مع كل الجهود لإخراج اليمن من الأزمة، مشدداً على أن أي قرارات جديدة لمجلس الأمن ستكون لتعزيز تنفيذ القرار 2216 واتخاذ إجراءات موحدة ضد الحوثيين، الذين وصفهم بـ"جماعة انقلابية لا تؤمن بالسلام أو الشراكة الوطنية".
وبشأن ضبط شحنات سلاح وطائرات مسيّرة في ميناء عدن، أوضح الوزير أن اليمن ستتحرك دبلوماسياً فور التأكد من مصادرها، مؤكداً حرص الحكومة على علاقاتها الدولية، بما فيها مع الصين، لضمان عدم استغلال شحنات تجارية لتمويل الانقلابيين.
وشدد الزنداني على أهمية الدور السعودي كداعم أساسي في جميع المجالات، من التنمية والإعمار إلى العمل الإنساني، مؤكداً أن المملكة تمثل أولوية في السياسة الخارجية اليمنية.