شهدت محافظة تعز، يوم السبت، وقفة احتجاجية غاضبة نفذها ملاك الصيدليات أمام مبنى المحافظة، رفضًا للقوائم السعرية الجديدة التي أعلنتها شركات الأدوية، والتي اعتبروها "خداعًا للمواطنين" وعدم التزام حقيقي بتوجيهات الحكومة.
وقال المشاركون في الوقفة إن الشركات اكتفت بتخفيض صوري بنسبة 30% فقط، رغم أن نسبة الزيادة التي فرضتها في وقت سابق بلغت 80%، ما يجعل التخفيض المعلن غير مؤثر على أسعار الأدوية النهائية التي يشتريها المواطن.
وكشفت جولة ميدانية لعدد من الصيدليات والعيادات والمستشفيات وشركات الدواء في تعز، عن غياب التزام حقيقي من شركات الأدوية بالتخفيضات المقررة، رغم تعافي الريال اليمني أمام العملات الأجنبية والتوجيهات الصريحة الصادرة من رئيس الحكومة سالم بن بريك.
وأظهرت الجولة أن بعض المستشفيات التزمت جزئيًا بخفض أسعار الخدمات الطبية كالأشعة والتحاليل والفحوصات، بينما أغلقت بعض الشركات أبوابها وعلّقت إصدار الفواتير بشكل كامل، وهو ما ضاعف من معاناة المرضى المحتاجين للأدوية العاجلة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت كان من المفترض أن تلتزم فيه شركات الأدوية بتوجيهات الحكومة التي قدمت لها تسهيلات كبيرة، غير أن الشركات واجهت تلك القرارات بالرفض، لتظل الأزمة قائمة دون أي بوادر حل حتى اللحظة.