أقرت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، اليوم السبت، بمصرع أحد قياداتها الميدانية البارزة، دون أن تفصح عن ملابسات أو مكان مقتله، في مشهد يعكس حالة التخبط والتكتم التي تخيم على صفوفها.
وسائل إعلام حوثية ذكرت أن الجماعة شيّعت في صنعاء المحتلة القيادي المنتحل رتبة عقيد ويدعى علي محمد مسعود شتيوي، بعد مصرعه الغامض، مكتفية بعرض مراسم التشييع دون أي تفاصيل حول ظروف مقتله.
ويأتي هذا الاعتراف بعد أقل من 48 ساعة فقط على إعلان الحوثيين مقتل قيادي آخر برتبة عميد يدعى عمار علي الملاحي، المنحدر من محافظة عمران، والذي شيّعته المليشيا الخميس الماضي في العاصمة المحتلة صنعاء، وسط تعتيم كامل على سبب ومكان مقتله.
تكرار هذه الحوادث وفي فترات متقاربة أثار موجة تساؤلات بين المراقبين، الذين يرون أن تزايد حالات مصرع قيادات حوثية بارزة في ظروف غامضة قد يشير إلى صراعات داخلية مكتومة، أو إلى ضربات نوعية لا تريد المليشيا الكشف عنها خشية انهيار معنويات مقاتليها.
ويرجح محللون أن حالة الصمت التي تلتزم بها الجماعة حيال مصير قياداتها تكشف عن أزمة أمنية وعسكرية عميقة تعصف بها، فيما تكتفي المليشيا بمحاولة تغطية خسائرها بموكب جنائزي صامت لا يجيب عن أسئلة الشارع.