كشف صحفي يمني بارز عن محاولة جديدة من جماعة الحوثيين للالتفاف على ذوي المعتقلين في سجون الجماعة، عبر استخدام أساليب خداعية تهدف للإيقاع ببعضهم. ويأتي هذا الأسلوب في سياق سجل طويل من الممارسات الانتهاكية للجماعة بحق المحتجزين وأسرهم، والتي تتضمن الاحتجاز التعسفي، والتهديد، والتضليل الإعلامي، ما يفاقم المعاناة الإنسانية ويزيد من التوتر الاجتماعي داخل المجتمع اليمني.
اتهم الصحفي فارس الحميري سلطة الحوثيين في صنعاء بالتحايل والخداع من خلال مشاركة أقارب المعتقلين رقم هاتف على أنه رقمه، على أنه الوسيلة لمعرفة ما إذا كان أقاربهم ضمن القائمة التي يتم الإفراج عنهم، نافياً أن يكون لديه أي رقم هاتفي داخل اليمن، فضلاً عن امتلاكه أي قائمة بأسماء المعتقلين الذين تروج سلطة صنعاء أنها ستطلق سراحهم. ووصف الحميري الأمر بأنه مجرد فخ للإيقاع ببعض أقارب الضحايا.
وقال الحميري في منشور على منصة "إكس": "حوثيون يشاركون بعض أقارب ضحايا معتقلين رقم تلفون (رقم يمن موبايل) على أنه رقمي، وأنه بإمكانهم التواصل معي لمعرفة إن كان أقاربهم ضمن قائمة أسماء محتجزين سيتم الإفراج عنهم".
وأضاف: "لا أستخدم رقم تلفون يمني، ولا توجد لدي أي قوائم بمن يزعم الحوثيون أنه سيتم الإفراج عنهم".
وختم بالقول: "وأعتقد أن هذا الأسلوب مجرد فخ حوثي لبعض أقارب الضحايا"، مؤكداً أن الهدف من هذه الممارسات هو استدراج أهالي المعتقلين للتورط في شبكة من الخداع والضغط النفسي، بما يعكس استمرار سياسة الجماعة في التضليل وإعاقة أي مساعٍ إنسانية تهدف للإفراج عن المعتقلين.