يترقب اليمنيين، يوم الثلاثاء، جلسة مجلس الأمن الدولي المرتقبة التي ستُعقد الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك (الخامسة مساءً بتوقيت اليمن)، لمناقشة آخر التطورات السياسية والإنسانية في اليمن، وسط توترات إقليمية مستمرة تعرقل مسار إحلال السلام في البلاد.
وتبدأ الجلسة بجلسة مفتوحة يقدم خلالها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ، والأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية جويس مسويا، إحاطتين مفصلتين حول الوضع السياسي والعسكري والأمني والإنساني وحقوق الإنسان، قبل أن تنتقل المناقشات إلى مشاورات مغلقة.
وفي قلب النقاشات الحاسمة، يواجه أعضاء المجلس تحديات خطيرة تشمل مخاطر تصعيد الأعمال العدائية في اليمن والبحر الأحمر، حيث تواصل جماعة الحوثي شن هجمات متجددة على السفن التجارية، مما يعقد الجهود الأممية والدولية لإنهاء النزاع وتحقيق وقف إطلاق نار مستدام.
كما يسلط المجلس الضوء على التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية، نتيجة للأزمة الاقتصادية المتفاقمة ونقص التمويل واستمرار القيود على وصول المساعدات، مؤكدين على ضرورة زيادة التمويلات العاجلة، والإفراج الفوري عن عمال الإغاثة المحتجزين لدى الحوثيين، واحترام القانون الإنساني الدولي.
وفي خطوة قد تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي، يناقش المجلس تحذيرات من الإجراءات الأحادية لجماعة الحوثي بإصدار عملات معدنية وأوراق نقدية جديدة من فئتي 50 و200 ريال، والتي قد تعمق الانقسام النقدي وتزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن.
تأتي هذه الجلسة في وقت حرج تمر به البلاد، حيث تتشابك التداعيات السياسية مع أزمة إنسانية تشتد، وسط غياب أفق واضح لحل ينهي معاناة الملايين من اليمنيين ويعيد البلاد إلى مسار الاستقرار والسلام.