كشف الصحفي الاستقصائي عمار علي أحمد، اليوم الاثنين، 2025/8/11م. قصة الكابل البحري "AAE-1" الذي دخلت فيه الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، كشريك عام عام 2013 مع دول وشركات عالمية لمد كابل حديث من الصين إلى فرنسا، وتم الانتهاء من المشروع عام 2016، وربط الكابل ببوابة في عدن عام 2017، ثم إنشاء شركة "عدن نت" بتكلفة 100 مليون دولار وتدشينها من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي في 2018.
لكن الصدمة جاءت مع تدخل وزير الاتصالات السابق لطفي باشريف، الذي استقدم مهندسين من صنعاء للمشروع دون أسباب معلومة، حيث قام هؤلاء المهندسون – بعد تدريبهم من خبراء دوليين في عدن – بتشفير البوابة والكابل قبل أن يفروا إلى صنعاء، في خطوة اعتبرها عمار جريمة خيانة وطنية، موجهًا نداءً لكشف أسمائهم ومحاكمتهم، معتبرًا أن ما ارتكبوه لا يسقط بالتقادم.
وأوضح أن الشرعية فشلت منذ 2018 في استعادة السيطرة على الكابل بسبب استمرار تحالف إدارة الكابل مع "تيليمن" صنعاء، ما يمثل فضيحة كبرى، بينما الحوثي يحصل سنوياً على ملايين الدولارات عبر إدارة "تيليمن" صنعاء، مستفيدًا من بيع سعات الكابل الدولي غير المستخدمة.
لكن مع التغير الدولي والتصنيف الأمريكي الأخير، يرى عمار أن الشرعية قادرة الآن على تحريك الملف وإجبار تحالف إدارة الكابل على الاعتراف بـ "تيليمن" عدن، وإعادة تفعيل الكابل عبر بوابة عدن، لاستعادة السيطرة وتقوية البنية التحتية للاتصالات.