بانتهاك صارخ لكل القوانين الدولية واتفاقيات جنيف الخاصة بمعاملة الأسرى، تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، حرمان الضابط الأسير صدام علي صالح الحاج من حقه في تلقي العلاج، رغم إصابته بكسر خطير في ساعده داخل السجن المركزي بصنعاء، سيء الصيت والسمعة.
مصادر مطلعة أكدت أن الحاج، وهو من أبناء مديرية وصاب العالي بمحافظة ذمار وأُسر في مديرية ميدي بمحافظة حجة في فبراير 2022، يعاني منذ أربعة أيام من آلام مبرحة وتدهور صحي خطير، وسط تجاهل تام من قبل إدارة السجن لأي إسعاف أو رعاية طبية.
وأوضحت المصادر أن الأسير كان يعاني أصلاً من إصابات وكسور سابقة تعرض لها منذ أسره، قبل أن يتعرض مؤخراً لإصابة جديدة غامضة تسببت في كسر ساعده، مما فاقم من معاناته في ظروف احتجاز قاسية تفتقر لأبسط مقومات الإنسانية.
أسرته طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجميع المنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته، محملة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو مضاعفات تهدد سلامته.
ويكشف هذا الحادث مرة أخرى، سياسة التعذيب الممنهجة التي تمارسها المليشيا ضد الأسرى، في تحدٍّ سافر للمواثيق الدولية، ومؤشر جديد على حجم الانتهاكات التي يتعرض لها معتقلو الشرعية في سجون الحوثيين.