برّأت نيابة شرق تعز الصحفي البارز محرم علي عبد الحاج من تهمة السب والتشهير المرفوعة ضده من قبل مدير مكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة عبد الرحمن القليعة، مؤكدة أن ما نشره الحاج يندرج ضمن النقد البنّاء المبني على وقائع ملموسة، ولا يشكل أي جريمة.
القرار جاء بعد استدعاء سابق للحاج في ما وُصف بـ"قضايا نشر"، تزامناً مع حملة تحريض قادها ناشطون وإعلاميون موالون لقيادات بمكتب الصناعة، اتهموه زوراً في محاولة لثنيه عن كشف ملفات فساد داخل المكتب، شملت التلاعب بالأسعار، وبيع مواد غذائية منتهية الصلاحية، وتدهور جودة الخبز.
الحاج كشف أنه تعرض لمحاولة استدراج وتهديد، وصلت إلى حد تلفيق مزاعم عن استخدامه حساباً وهمياً للإساءة إلى مسؤولي المكتب، واصفاً هذه الادعاءات بأنها "أكاذيب مثيرة للسخرية".
وفي تعليقه على الحكم، أعلن الحاج تمسكه بقرار النيابة، معلناً عزمه مقاضاة القليعة بتهمة استغلال منصبه لتلفيق قضية كيدية ضده بهدف تضليل العدالة وحجب الحقيقة. وأكد أن الحملة الأمنية التي قادها العقيد نبيل الكدهي لضبط أسعار السلع أثبتت صحة ما نشره من فساد وفشل داخل المكتب.
الصحفي الذي يمارس المهنة منذ نحو 30 عاماً، شدد على أن الصحافة ليست حكراً على خريجي الإعلام، مطالباً نقابة الصحفيين واتحاد الإعلاميين بسرعة منحه بطاقة العضوية، ومؤكداً عزمه الاستمرار في فضح الفساد ونقل الحقيقة رغم كل المضايقات.