أكد الصحفي الاقتصادي ماجد الداعري أن استقبال البنك المركزي، اليوم الأحد، لأول دفعة طلبات تمويل اعتمادات التجار المستوردين بالسعر الجديد للصرف، يمثل نقطة تحوّل حاسمة وثابتة في استقرار قيمة العملة المحلية وسوق الصرف المصرفية. هذا الحدث يفتح الباب أمام تحسن حقيقي وملموس في أسعار السلع والبضائع المستوردة، والتي ستصل قريبًا إلى الأسواق بالمناطق المحررة بقيمة صرف جديدة.
وقال الداعري في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن هذه الخطوة تُعلن بداية مرحلة اقتصادية جديدة من التعافي، تترجم بشكل مباشر تحسناً في الظروف المعيشية التي طال انتظارها، وهو ما أثار حالة من الذعر لدى مليشيات الحوثي التي بدأت تشعر بالخطر الحقيقي على مصادر تمويلها، ولاحظت شحًا غير مسبوق في المعروض النقدي الأجنبي بأسواقها لأول مرة.
وأضاف أن ردة فعل الحوثيين تمثلت في تحريك تحالفاتها مع خلايا الموت وتنظيمات الإرهاب والتخريب، محاولين بث بيانات تحذيرية باسمها لعرقلة أي محاولات لإعادة تصدير النفط من حضرموت، واصفين الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة ومحاولة تحسين قيمة العملة في مناطق الدولة بأنها مؤامرات أمريكية صهيونية غربية كونية تهدف لتدميرهم.
وتوقع الصحفي الاقتصادي أن الأيام والأسابيع المقبلة ستشهد بشائر وطنية كبيرة ومفاجآت غير متوقعة على مستوى الاقتصاد والسياسة، مشيراً إلى أن هذه التحولات تؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار والنماء في اليمن.