بعد تسعة أيام من فقدانه، هزّت جريمة مأساوية أركان منطقة الزند بمحافظة الضالع، بعد أن عُثر على جثة الطفل عبدالرحمن توفيق، في أحد الشعاب الجبلية الوعرة، على بُعد نحو كيلومترين من منزل أسرته، في ظروف غامضة تثير أسئلة صادمة حول ما جرى في لحظاته الأخيرة.
مصادر محلية وثيقة الاطلاع كشفت أن موقع العثور على الجثة يصعب الوصول إليه، ما أثار الشكوك حول احتمال نقلها إلى هناك بعد الوفاة.
وسارعت الأجهزة الأمنية لاتخاذ إجراءات عاجلة، حيث تم القبض على عدد من المشتبه بهم، والتحقيق جاري بإشراف النيابة العامة، وسط تكتم شديد على تفاصيل حساسة من القضية.
جثة الطفل أودعت في ثلاجة المستشفى، بانتظار الطبيب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة، وهل كانت نتيجة حادث عرضي أم جريمة قتل متعمدة. فرق البحث استعانت بطائرة مُسيرة (درون) لتوثيق مسرح الحادث من الجو، وتحليل الصور لمعرفة إن كانت الجثة في الموقع منذ اختفاء الطفل أو نُقلت إليه لاحقًا.
المصادر أكدت أن لدى أسرة الطفل والسلطات الأمنية خيوطًا مهمة لم تُعلن بعد، حفاظًا على سرية التحقيق ومنع أي تأثير على مجريات العدالة.
القضية أثارت موجة غضب وحزن عارمة، مع تجدد المطالب بتشديد إجراءات حماية الأطفال في المناطق النائية، وسط تعهد رسمي بكشف الحقيقة كاملة ومحاسبة الجناة أياً كانت مواقعهم.