أقدمت مليشيا الحوثي، يوم الأربعاء، في تصعيد خطير ينذر بانفجار الوضع القبلي في العاصمة المحتلة صنعاء، على الاعتداء العنيف على اعتصام سلمي لمشايخ قبائل خولان السبع في ميدان السبعين، وذلك أثناء مطالبتهم بالإفراج الفوري عن الشيخ سيف علي مشلي الحميدي، المختطف تعسفاً في سجون وزارة داخلية الميليشيا غير المعترف بها دوليا.
مصادر قبلية أفادت بأن المليشيا طوّقت الميدان بأطقم مسلحة واستخدمت القوة لفض الاعتصام بالقوة، قبل أن تقدم على اعتقال عدد من المشايخ المحتجّين في خطوة غير مسبوقة وصفتها القبائل بـ"العار الكامل والإهانة الصريحة للعرف اليمني".
واشعلت الواقعة حالة من الغضب العارم في أوساط القبائل، واعتُبرت بمثابة "إعلان حرب على الأعراف القبلية والتقاليد اليمنية الأصيلة"، خاصة وأن خولان تُعد من أعرق القبائل وأكثرها تأثيرًا في موازين القوى بصنعاء.
وكان الشيخ سيف الحميدي قد تعرض لعملية اختطاف قبل أيام على يد عناصر بوزارة داخلية الحوثيين دون أي تهمة أو مسوغ قانوني، وترفض الجماعة حتى اللحظة إحالته للقضاء.
واستمر الاعتصام القبلي في ميدان السبعين ليومين متتاليين رغم المضايقات، إلا أن المليشيا صعدت بالقمع العنيف قبل أن تفضه بالقوة.
ووصف شيوخ من خولان ما حدث بأنه "صفعة على وجه القَبِيلة اليمنية"، و"استفزاز لا يمكن السكوت عنه"، وسط ترقّب لتحركات قبلية قادمة قد تعيد خلط الأوراق في جبهة صنعاء.