آخر تحديث :الأربعاء-06 أغسطس 2025-01:41ص
اخبار وتقارير

قنبلة وشيكة تهدد التجار.. صدمة صحفي تكشف كواليس مخيفة لملايين مهددة بالمصادرة لدى الصرافين

قنبلة وشيكة تهدد التجار.. صدمة صحفي تكشف كواليس مخيفة لملايين مهددة بالمصادرة لدى الصرافين
الثلاثاء - 05 أغسطس 2025 - 11:18 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشف الصحفي الاقتصادي البارز ماجد الداعري، في سردٍ صادمٍ ومفاجئ، عن حجم الكارثة الاقتصادية التي تعيشها البلاد في ظل تفشي ظاهرة إيداع الأموال لدى شركات الصرافة بطريقة مخالفة للقانون، وسط تجاهل واسع لحملات التحذير الرسمية، وهو ما وصفه بـ"قنبلة مالية موقوتة" تهدد بانفجار قريب.

الداعري، وفي منشور مطول على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، عبّر عن صدمته العميقة بعدما تلقى اتصالًا من أحد أصدقائه، وهو مدير لأحد أكبر الأسواق التجارية في عدن، يسأله بفزع عن وضع شركة صرافة يتعامل معها، وما إذا كانت مهددة بالعقوبات من البنك المركزي.

وما إن أجابه الداعري أن معظم شركات الصرافة باتت مهددة بالإغلاق والمحاسبة بسبب مخالفات متراكمة منذ سنوات، حتى تفاجأ بصديقه يصرخ مرعوباً:

"إيش تقول؟ ضماري وفلوسي كلها عندهم"

حينها أدرك الداعري حجم الكارثة، قائلاً: "صُدمت من مدى جهله بخطورة إيداع أمواله لدى صرّاف، وأن تلك الأموال لا يحميها القانون، بل قد تُصادَر، ولا يمكنه مقاضاة أي صرّاف إذا أنكرها، لأن القانون لا يحمي المغفلين".

وخلال الحديث، كشف التاجر المذعور أنه يودع يومياً عشرات الملايين من الريالات لدى شركة الصرافة، متفاخراً بتسهيلات لا تقدمها البنوك، كتحقيق أرباح سريعة من تحويل رصيده إلى عملات أجنبية بضغطة زر على "الواتساب"، ودون أي إجراءات رسمية، ما يُدر عليه ملايين الريالات من الفوارق اليومية.

لكن الداعري لم يُخفي غضبه، ورد عليه محذرًا: "هذه الأرباح غير مشروعة ومحرّمة، لأنها تُبنى على مضاربات تدمّر العملة الوطنية وتُضاعف معاناة الجياع، بينما أنتم تحققون أرباحًا على حساب الشعب".

المفاجأة الأكبر جاءت حين طمأن الداعري صديقه بأن الشركة التي يودع أمواله فيها مهددة بالعقوبات والمداهمة الأمنية القريبة، بسبب مخالفتها الصريحة لقوانين العمل المصرفي، وفتحها حسابات للعملاء دون صفة قانونية.

وقال إن البنك المركزي بالتعاون مع القضاء ممثلًا بـ"قاضي المهمات الوطنية الصعبة"، القاضي هتّلر، سيشرع في ضربات موجعة قريبة تطال تلك الشركات.

وأضاف: "نحن أمام مرحلة جديدة.. لن تُسامح فيها شركات الصرافة التي تحوّلت إلى أوكار لغسيل الأموال وتمويل المضاربات والتعامل غير القانوني".

الغريب، بحسب الداعري، أن التاجر أنهى المكالمة بشكل مستاء، وكأنه يحمل الداعري مسؤولية ما يحدث "كأنني المحافظ المعبقي أو رئيس الحكومة! كل ذنبي أنني قلت له الحقيقة قبل أن تصفعه اللطمة".

وفي ختام منشوره، كتب الداعري بمرارة: "قصة صدمتي من حجم الأموال المودعة لدى شركات الصرافة".