انفجرت شرارة الغضب الشعبي، يوم الاثنين، في مديرية المسراخ بمحافظة تعز، حيث خرج العشرات من المواطنين في احتجاجات عارمة ضد التلاعب المستمر بأسعار المواد الأساسية، رغم التحسن الواضح في قيمة العملة الوطنية.
وأفادت مصادر محلية بأن المحتجين الغاضبين أغلقوا بالقوة عددًا من المحلات التجارية في سوق نجد قسيم، بسبب رفضها الالتزام بالتسعيرة الرسمية التي تم إقرارها بناءً على تراجع أسعار الصرف الأخيرة.
وشهد السوق حالة شلل شبه تام، بعد أن أقدم المواطنون على إغلاق جميع المحلات المخالفة، في رسالة حازمة للتجار الجشعين الذين يواصلون العبث بمعيشة الناس وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
يأتي هذا التصعيد الشعبي في وقت تتصاعد فيه حالة الغليان في أوساط الشارع اليمني، الذي يراقب بقلق تجاهل الجهات المختصة لواقع ارتفاع الأسعار، وعدم اتخاذ خطوات حقيقية لضبط الأسواق.
وطالب المحتجون السلطات المحلية والأجهزة الرقابية بالتدخل العاجل وفرض رقابة صارمة على الأسواق، مؤكدين أنهم لن يصمتوا بعد اليوم أمام استنزافهم اليومي ومعاناتهم المعيشية المتفاقمة.