في لقاء يحمل رسائل سياسية وأمنية واقتصادية بالغة الأهمية، استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الأحد، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، السيد جوناثان بيتشا، لبحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
اللقاء تناول مستجدات الأوضاع المحلية على كافة الأصعدة، بما في ذلك الدعم الدولي المطلوب لتسريع جهود الإصلاحات الحكومية، وتعزيز موقف العملة الوطنية، وتحسين الخدمات العامة، إلى جانب دعم السلطات المختصة في إنفاذ القانون، ومكافحة الإرهاب، وغسل الأموال، والجريمة المنظمة.
وجدد الرئيس العليمي في اللقاء شكره وتقديره للمواقف الأمريكية الداعمة للشرعية الدستورية، وكذلك التدخلات الإنسانية المقدّرة التي تُسهم في التخفيف من معاناة اليمنيين، في ظل الهجمات الإرهابية الحوثية المدعومة إيرانيًا على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.
كما قدّم الرئيس عرضًا مفصلًا لمجمل التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، مشيرًا إلى حزمة الإصلاحات الجريئة والسياسات النقدية والمالية التي تم تنفيذها بقرارات مجلس القيادة الرئاسي، وانعكاساتها الإيجابية على تحسن سعر صرف العملة الوطنية واستقرار أسعار السلع الأساسية.
وأشار إلى الجهود المتكاملة بين الحكومة والبنك المركزي والجهات المختصة، لاستعادة السيطرة على التضخم، وتقليص عجز الموازنة، مؤكدًا أن هذه الخطوات تتطلب دعمًا إقليميًا ودوليًا لمواصلة المسار التصحيحي.
وفي الجانب الأمني، كشف الرئيس عن نجاحات بارزة في ضبط خلايا إرهابية مرتبطة بمليشيا الحوثي وتنظيمات متطرفة أخرى، إضافة إلى اعتراض شحنات أسلحة ومعدات حربية ومواد مخدرة، في أدلة جديدة على استمرار النظام الإيراني في تمويل مليشياته لزعزعة الأمن الإقليمي والدولي، وإطالة أمد الأزمة الإنسانية في اليمن.
وفي ختام اللقاء، نوّه الرئيس العليمي بجوانب التعاون القائم بين اليمن والولايات المتحدة، وخصوصًا في مجالات خفر السواحل، ومكافحة الإرهاب والتهريب، مؤكدًا أهمية الدور الأمريكي في دعم آلية الأمم المتحدة للتفتيش، وتنفيذ قرارات حظر الأسلحة الإيرانية المهربة إلى الحوثيين، وتجفيف مصادر تمويلهم، وردع تهديداتهم للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة ككل.