آخر تحديث :الجمعة-01 أغسطس 2025-05:40م
اخبار وتقارير

وحشية حوثية تهز إب.. اعتداء مروّع على طبيب أمام أسرته

وحشية حوثية تهز إب.. اعتداء مروّع على طبيب أمام أسرته
الخميس - 31 يوليو 2025 - 09:43 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

جريمة مروّعة تُضاف إلى سجل الانتهاكات الدامي لمليشيات الحوثي بحق المدنيين والكوادر الصحية، تمثلت في تعرّض مساعد الأطباء الدكتور علي قائد حمود سيف لاعتداء وحشي من قبل عناصر مسلحة تابعة للجماعة، أمام منزله وبين أفراد أسرته، في منطقة الأحطوب بمديرية حزم العدين غربي محافظة إب.

وقالت مصادر محلية متطابقة، إن مجموعة من المسلحين الحوثيين اقتحمت محيط منزل الطبيب مساء الثلاثاء، قبل أن تنهال عليه ضربًا مبرحًا باستخدام أعقاب البنادق والأدوات الحادة، دون أي مبرر واضح، في مشهد مرعب خلّف حالة من الهلع والرعب بين الأطفال والنساء.

وأفادت المصادر بأن الاعتداء الوحشي أسفر عن كسور مزدوجة في يد الطبيب، بالإضافة إلى شجّ عميق في الرأس، ما استدعى نقله بشكل عاجل إلى مركز صحي لتلقي العلاج، وسط ظروف صحية مأساوية ونقص حاد في الخدمات والأدوية.

وأكد شهود عيان أن المعتدين وجّهوا تهديدات مباشرة للطبيب وعائلته، ما يشير إلى أن الجريمة تأتي في سياق التضييق المستمر على الكوادر الطبية والشخصيات المجتمعية التي لا تنسجم مع سياسات الجماعة.

الجريمة أثارت موجة غضب عارمة في أوساط الأهالي والناشطين الحقوقيين، الذين وصفوها بـ"المجزرة الإنسانية" وطالبوا بتحقيق عاجل ومحاسبة الجناة، محذرين من استمرار هذه الانتهاكات التي تنذر بانهيار ما تبقى من الخدمات الصحية في مناطق سيطرة الحوثيين.

من جهتها، أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأشد العبارات هذه الجريمة، مؤكدة أن الاعتداء يمثل نموذجًا صريحًا لوحشية مليشيات الحوثي وتعاملها مع المدنيين، وأنها "جريمة مكتملة الأركان لا تسقط بالتقادم"، داعية إلى تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين والأطقم الطبية.

وأضافت الشبكة أن "الصور المؤلمة" التي توثق إصابات الطبيب تكشف بشاعة ما تعرض له، مشددة على أن "هذا الاعتداء الوحشي هزّ الضمير الإنساني".

ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد ملحوظ لجرائم العنف والانتهاكات التي ترتكبها المليشيا ضد الأطباء والعاملين في القطاع الصحي بمختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها، ما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون منذ سنوات.

الحادثة تعيد إلى الواجهة قضية حماية الكوادر الطبية والمنشآت الصحية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني، في وقت تستمر فيه مليشيات الحوثي في استهداف كل ما هو مدني وإنساني بلا رادع أو محاسبة.